Test Footer 2

2009/01/22

حينما تجتمع الشعوب... ضد رجل!




ضع نفسك مكان الرئيس المصري










مع بداية العدوان الإسرائيلي علي غزة إلى تلك اللحظات التي كتب فيها هذه السطور والتي وصل عدد شهداء غزة إلى ما يزيد عن 800 شهيد و 3300 جريح، وليس هناك إلا مطلبان لشعوب العالم سواء، وهو وقف العدوان علي غزة وفتح معبر رفح.

فزمام الأمور الان بيد الحكومة الإسرائيلية التي تقتل والمصرية التي تصد القتل او علي الأقل تخفف من حدته بفتح معبرها الذي سيسمح بدخول الإمدادات سواء كانت اغاثية او أسلحة او حتي استقبال الفارين والجرحى من ويلات الحرب.لذا فالحكومة المصرية لها دور كبير في تغير مسار تلك الحرب والتي طالما طالبت شعوب العالم بفتح المعبر.

لكن المعبر مغلق! مغلق بأمر من الرئيس مبارك، إلا للحالات الإنسانية كما صرح مسبقا..
المعبر مغلق بسبب اتفاقية فتح معبر رفح التي تنص علي ان تشرف السلطة الشرعية ومشرفيين دوليين علي ذلك المعبر، والذي يغلق فيها المعبر بدوره لانه تحت سيطرة حماس الخارجة من دائرة السلطة الشرعية.



لكن... هل هذا مبرر لغلق المعبر في وجه اهل غزة الذي يقتلون بالمئات؟ الامر ليس بالسهل ايضا، هناك اتفاقية اخري وهي كامب ديفيد، واحدي بنودها: "يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، أحدهما ضد الآخر على نحو مباشر أو غير مباشر، وبحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل السلمية" وأيضا "يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على




أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر. كما يتعهد كل طرف بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الاشتراك في فعل من أفعال الحرب العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف الآخر في أي مكان. كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال للمحاكمة".






 


قد تكون تلك الاتفاقيتان هما المسؤولتان عن غلق معبر رفح... دعنا الآن من قصة المعبر، ولنقي بعض الضوء علي فعل الرئيس مبارك بغلق المعبر، هل تتخيل كم الضغوط التي تصب عليه ليفتح هذا المعبر؟ لماذا يصر علي غلق المعبر رغم مطالب القيادات الشعبية والمظاهرات اليومية التي تجوب العالم مطالبة إياه بفتحه؟!




ولنتوقع العكس، إذا فتح معبر رفح فسيكون ذلك خرقا صريحا لمعاهدة كامب ديفيد واتفاقية فتح المعبر مما سيؤدي إلى توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل، ولكن ليس لدرجة استهداف مصر عسكريا من قبل إسرائيل. هناك ضغوطا اكبر تمارس علي الحكومة المصرية تجعلها تغلق المعبر في وجهه أهل غزة، تلك الضغوط التي ظهرت صراحا "دون معرفة تفاصيلها" أثناء زيارة ليفني لمبارك قبل ضرب غزة.



أن تكون الحكومة المصرية محايدة ولا تمثل خطرا علي إسرائيل هو شرط أساسي لبقائها علي عرش مصر، فإذا ما كانت حكومة مصر لا تمثل خطرا علي إسرائيل، فلن تظهر اي دولة مجاورة بثقل مصر تهدد بقاء إسرائيل ولا حتي لبنان، فإذا كان الزعيم محايدا كان اتباعه مثله، والعكس صحيح.


وأن يتحدث العالم عن خيانة النظام المصري لغزة ففيه بعض الصواب ولكن اقتراح وجود قوات دولية علي حدود مصر وغزة يتخللها قوات أمريكية كان شيئا مرفوضا تماما من الجهة المصرية والتي تمثل تهديدا للأمن القومي المصري.

الأمن القومي المصري! هو المبرر الوحيد الذي يتمسك به الرئيس مبارك علي الرغم من الضغوط والتهديدات والعمالة التي تنسب إلى نظامه، فهذا هو منهجه. والنهج الآخر هو ان يتصادم مع إسرائيل ويفقد ذلك الأمن القومي المصري، وتبقي المنطقة بأكملها علي هاوية حرب عالمية ثالثة








لعبة السياسة ليست باللعبة الهينة التي تلعبها الشعوب وإن رأت انها علي صواب، فالشعوب تميل الي العاطفة اكثر من الحكمة والتعقل في الأمور المصيرية واعلم ان من هؤلاء الشعوب أساتذة ورؤساء أحزاب بل وفقهاء في السياسة لكن وبالرغم من كل ذلك لا يدركون ماذا يلعب الساسة من فوقهم.



وإذا كان هذا الحال لا يرضيك، فضع نفسك مكان الرئيس المصري او وزير خارجيتها او من بيده القرار، واطرح حلا لا يدخل مصر في حرب ولا يمس أمنها القومي ويرضي الطرف الفلسطيني والإسلامي... اكتب الآن... تخيل أن القرار بيدك... ولكن ضع في اعتبارك دائما النتائج المترتبة علي اختيارك

ليست هناك تعليقات:

cc

رخصة المشاع الابداعي
egyptianfree.blogspot.com by blogger هو المرخص لها بموجب المشاع الإبداعي نسب المصنف 3.0 الاصلية الترخيص .

c

c

http://paper.li/A7med_El_Sayed