Test Footer 2

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مــــصــــر وا الشـعـر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مــــصــــر وا الشـعـر. إظهار كافة الرسائل

2011/06/27

لماذا لا أريد أن أتزوج ؟



لأن الزبون دائماً على حق، أعتذر للسيدات والسادة من القراء، أنا لست ضد فكرة الزواج كما شرعها الله، عز وجل، وارتضاها المجتمع، ولست بكل تأكيد ممن يحرّمون ما أحلّ الله وما ألفت النفس البشرية، لكننى فى الوقت نفسه من أشد المؤمنين بأن الزواج نقطة على طريق ووسيلة إلى هدف، وأن الأمور تبدأ فى الاعوجاج حين يصبح الزواج غاية تُقصد لحد ذاتها.
ورغم بداهة الفكرة وبساطتها، فإننى لست متأكداً من استقرارها فى عقول كثيرين ممن أعرفهم أو لا أعرفهم فى مصر، لأسباب تتعلق بهم شخصياً أحياناً ولأسباب أكثر تتعلق بالعقل الجمعى للمجتمع بشكل عام.
أحد الأمثلة على هذا هو ذلك المشهد النمطى لطالب وطالبة فى السنة النهائية يجلسان فى أحد أركان الحرم الجامعى حين تقول له إذ فجأةً: «طب وآخرة الحب ده إيه يا حبيبى؟» … (آااخرة)… (آخرة الحب)… يا ساتر يا رب.
إذا سافرت إلى بلد ولم يكن لديك وقت كثير للتعرف على أزراره فإننى أنصحك بالتدقيق فى إعلاناته، فى الصحف، فى التليفزيون، فى الشوارع. صاحب الإعلان يريد حقاً أن يبيع وأمام هذه الحقيقة يتوارى الرياء ويختفى النفاق وتسقط الأقنعة ويظهر نسيج المجتمع واضحاً فى تركيز المعلن على غريزة بعينها من بين قائمة طويلة من الغرائز البشرية، التى يتفاوت ترتيب أهميتها من مجتمع إلى آخر.
ولا عجب أن من أشهر الغرائز التى يستهدفها المعلنون فى مصر والعالم العربى غريزة الجنس (لأسباب يسهل فهمها) وغريزة «الفشخرة» (لأسباب يصعب فهمها).
أما إذا كان لديك متسع من الوقت وأردت فهم ثقافة مجتمع ما، فإن ناقدنا الكبير «على الراعى» ينصحك بدراسة المرأة، وهو يبنى ذلك على حقيقة أن المرأة أكثر حساسية وأكثر استعداداً للتأثر بالعوامل الخارجية من الرجل.
ولأنها تتمتع بقدرة أكبر على الامتصاص، فإنها تشكل وعاءً متنقلاً يمكن للمتأمل فى منحنياته وفى محتوياته أن يفصح لنا عن طبيعة النخاع الشوكى للمجتمع بشكل عام. والمرأة بهذا المعنى ضحية – إن جاز لنا استخدام هذه الكلمة فى هذا السياق – تحمل على كتفيها ذنوب الرجل وحسناته فى الوقت نفسه، مثلما تحمل آماله وإحباطاته.. لكنها إذ هى كذلك، لا تحمل شهادة إعفاء من المسؤولية.
زواجك إذن بامرأة من أى مجتمع، هو زواج بمجتمع كامل بكل حسناته وبكل سيئاته. وما يزيد الأمر تعقيداً فى حالة المرأة المصرية أنها نتاج مجتمع يكاد يكره نفسه، ويكاد يصل فى كراهية النفس إلى حد يصعب على التحليل وعلى الفهم. هو مجتمعنا فى مصر الذى حين يريد أن يستهزئ بقلة الذوق فى شخص ما أو فى شىء ما، فإنه – من بين كل الكلمات – يصفه بكلمة «بلدى» … (بلدى)… وحين يريد أن يوغل فى الاستهزاء يستخدم كلمة «بيئة»… (بيئة). فيما تعتز كل الشعوب بما هو أصيل لديها وما هو من طرح تربتها، نحتقر نحن أنفسنا ونخجل من بلدنا وبيئتنا.
وهو مجتمعنا الذى حرم نفسه بيديه من خيره عبر العصور، وقدّمه على طبق من فضة للخواجات وأنصاف الخواجات. مصر، على سبيل المثال، هى البلد الوحيد فى العالم الذى حين تعود إلى مطاره لا تجد طابوراً يرحب بأبناء الوطن ويميزهم عن ضيوف الوطن،
ومصر هى البلد الوحيد فى العالم الذى يفتخر بكل بلاهة بكلمة «مستورد»، ومصر هى البلد الوحيد فى العالم الذى يعتبر بياض البشرة معادلاً موضوعياً للجمال، بغض النظر عن أى شىء آخر، ومهما غنّى عبدالحليم حافظ: «أسمر يا اسمرانى» أو غنت وردة: «العيون السود»، فى بلدنا لا يستطيع الوعى الجمعى فى النهاية مقاومة «التفشخر» بأن البنت جدتها تركية أو أنها ولدت فى لندن. من أين أتت كل هذه الكراهية للذات؟!

استقيموا يرحمكم الله.



بقلم  الـ( أ ) يســـرى فــــودة

كاتب صحافي و إعلامي مصري

2011/02/16

الـيَـــوْمَ أَنْــتَ الــطَّــرِيــدَةْ...!


الـيَـــوْمَ أَنْــتَ الــطَّــرِيــدَةْ...!


حَىِّ الشُّعُوبَ تَقُودُ اليَوْمَ قَائِدَهَا:

تُزيحُ ظُلْمَةَ لَيْلٍ كَىْ تَرى غَدَهَا

لَمْ تَخْشَ سَيْفًا، ولَمْ تَعْبَأْ بِحَامِلِه:

فَأَحْجَمَ السَّيْفُ خَوْفًا حينَ شَاهَدَهَا

مَعْ كُلِّ نَائِبَةٍ للأَرْضِ تُبْصِرُهُمْ:

مَعْ أَنَّهُمْ أُشْرِبُوا غَدْرًا مَكَائِدَهَا!

قَدْ كَسَّرَتْ صَنَمًا، واسْتَنْهَضَتْ هِمَمًا:

واسْتَعْذَبَتْ أَلَمًا، كَىْ لا يُطَارِدَهَا

ثُوَّارُنَا بُسَطَاءُ النَّاسِ قَدْ بَذَلوا:

مَعْ أَنَّهُمْ حُرِمُوا دَوْمًا مَوَائِدَهَا!

شَبيبَةٌ حُرِّرَتْ مِنْ كُلِّ مَنْقَصَةٍ:

قَدْ وَدَّعَتْ لَيْلَهَا، والصُّبْحُ وَاعَدَهَا

قُلْ للذى قَدْ طَغَى أُخْزيتَ مِنْ صَنَمٍ:

بِذُلِّ أُمَّتِنَا أَخْرَجْتَ مَارِدَهَا

اللهُ سَطَّرَ أَنَّ الأَرْضَ قَادِرَةٌ:

فَهَلْ سَيَجْرُؤُ عِلْجٌ أَنْ يُعَانِدَهَا؟

دَرْسٌ من اللهِ للإِنْسَانِ عِبْرَتُه:

أَنَّ الفَرِيسَةَ قَدْ تَصْطَادُ صَائِدَهَا!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

أَنْ يُصْدِرَ الرَّحْمَنُ أَمْرًا بانْتِدَابِكَ فَوْقَنَا رَغْمَ الثَّمَانينَ التى بُلِّغْتَهَا؟

هَلْ خَبَّأَ الحُرَّاسُ عَنْكَ سُقُوطَ بَعْضِ مَمَالِكٍ مِنْ حَوْلِنَا كم زُرْتَهَا؟

لَمْ يَنْتَبِهْ جَلادُهَا لإِشَارَةٍ كَبِشَارَةٍ

قَدْ أُطْلِقَتْ بِحَرَارَةٍ وَجَسَارَةٍ وَمَرَارَةٍ

مِنْ قَلْبِ مَنْ مَلُّوا الحَيَاةَ مُحَدِّقينَ بِذَلِكَ الوَجْهِ العَكِرْ...!

لَنْ يُصْدِرَ الجَبَّارُ أَمْرًا بالخُلُودِ سِوَى لأَرْضٍ خُنْتَهَا...

يَا أَيُّهَا العُقَلاءُ هَلْ مِنْ مُدَّكِرْ...؟!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

أَنْ يَكْسِرَ الثُّوَّارُ بَابَكَ؟

حينَهَا هَيْهَاتَ تَقْدِرُ أَنْ تُمَثِّلَ فَوْقَ شَاشَاتِ القِوَادَةِ

دَوْرَ غَلابِ العِبَادِ المُنْتَصِرْ...!

لَوْ حَاصَرَ الثُّوَّارُ قَصْرَكَ فى الظَّلامِ فَسَوْفَ تَخْذُلُكَ الحِرَاسَةُ والحَرَسْ...

سَتَصِيرُ قِطًّا عَلَّقَ الفِئْرَانُ فَوْقَ قَفَاهُ فى الليلِ الجَرَسْ...

لاحِظْ فَإِنَّ هُنَاكَ بَعْضَ مَمَالِكٍ

لَمْ يَنْفَعِ السُّلْطَانَ فيها كُلُّ أَسْوَارٍ وأَجْنَادٍ فَغَادَرَ وانْتَكَسْ...

هِيَ سُنَّةٌ للهِ تَصْدُقُ دَاِئمًا

يَتَكَلَّمُ الثُّوَّارُ بالحَقِّ المُبِينِ

تَرَى البَنَادِقَ قَدْ أُصِيبَتْ بالخَرَسْ...!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

عَوْنًا مِنَ الأَغْرَابِ؟

أَمْ عَوْنًا مِنَ الأَحْبَابِ؟

أَمْ عَفْوًا مِنَ الشَّعْبِ الذى قَدْ سُمْتَهُ سُوءَ العَذَابْ...؟

مَاذَا أَشَارَ عَلَيْكَ قَوَادٌ وحَاشِيَةٌ تُصَعِّرُ خَدَّهَا للنَّاسِ؟

أَنْ تُلْقِى خِطَابًا آخَرًا؟

وتقول: إِنَّ الذِّئْبَ تَابْ...!

مَاذَا يُفِيدُ خِطَابُكَ المَحْرُومُ مِنْ أَدَبِ الخِطَابْ...؟

مَاذَا سَتَفْعَلُ...؟

والمَكَانُ مُحَاصَرٌ بِجَميعِ مَنْ عَيَّرْتَهُمْ بالفَقْرِ أَوْ بالجَهْلِ والأَمْرَاضِ

أو حَذَّرْتَهُمْ سُوءَ المَآَبْ...!

سَتَقُولُ قَدْ خَدَعُوكَ...؟

مَنْ ذَا قَدْ يُصَدِّقُ كَاذِبًا فى وَقْتِ تَوْقيعِ العِقَابْ...؟

مَا زِلْتَ تَحْسَبُ أَنَّ طِيبَةَ قَلْبِنَا تَعْنِى السَّذَاجَةَ

لا...

فَنَحْنُ القَابِضونَ عَلى مَقَابِضِ أَلْفِ سَيْفٍ

يَسْتَطِيعُ بَأَنْ يُطَيِّرَ ما يَشَاءُ مِنَ الرِّقَابْ...

لا تَعْتَمِدْ أَوْ تَعْتَقِدْ أَنَّ التَّسَامُحَ إِنْ أَتَى الطُّوفَانُ مَضْمُونٌ

لأَنَّكَ حينَ تَبْدَأُ بالتَّفَاوُضِ

والمِيَاهُ تَهُزُّ تَاجَكَ

سَوْفَ تَعْرِفُ كَمْ تَأَخَّرَ نَاصِحُوكَ عَنِ النَّصِيحَةِ

سَوْفَ تَعْرِفُ كَمْ يَتُوقُ الشَّامِتُونَ إلى الفَضِيحَةِ

سَوْفَ تَعْرِفُهَا الحَقِيقَةَ

أَنْتَ مَحْصُورٌ كَجَيْشٍ هَالِكٍ

كَانَتْ لَهُ فُرَصُ النَّجَاةِ مُتَاحَةً

لَوْ كَانَ قَرَّرَ الانْسِحَابْ...!

يَا أَيُّهَا المَحْصُورُ بَيْنَ الرّّاغِبينَ بِقَتْلِهِ

أَنْصِتْ بِرَبِّكَ

قَدْ أَتَى وَقْتُ الحِسَابْ...!

يَا مَنْ ظَنَنْتَ بِأَنَّ حُكْمَكَ خَالِدٌ

أَبْشِرْ فَإِنَّ الظَّنَّ خَابْ...!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

قَبْرًا مُلُوكِيًّا؟ جِنَازَةَ قَائِدٍ؟

ووَلِىَّ عَهْدٍ فَوْقَ عَرْشِكَ قَدْ حَبَاهُ اللهُ مِنْ نَفْسِ الغَبَاءْ...؟

كُنْ وَاقعيًّا...

كُنْتَ مَحْظُوظًا وشَاءَ الحَظُّ أَنْ تَبْقَى

وهَا قَدْ شَاءَ أَنْ تَمْضِى

فَحَاوِلْ أَنْ تَغَادِرَنَا بِبَعْضِ الكِبْرِيَاء...

لا تَنْتَظِرْ حَتَى تُغَادِرَ فى ظَلامِ الليلِ مِنْ نَفَقٍ إلى مَنْفًى

يُحَاصِرُكَ الشَّقَاء...

حَرَمُوكَ طَائِرَةَ الرِّئَاسَةِ

لا مَطَارَ يُريدُ مِثْلَكَ

لا بِسَاطٌ أَحْمَرٌ عِنْدَ الهُبُوطِ ولا احْتِفَاءْ...

قَدْ صِرْتَ عِبْئًا

فَاسْتَبِقْ مَا سَوْفَ يَجْرى قَبْلَ أَنْ تَبْكِى وَحَيدًا كَالنِّسَاءْ...

مَا زِلْتَ تَطْمَعُ تَدْخُلُ التَّأريخَ مِنْ بَهْوِ المَدِيحِ

وإنَّ شِعْرى قَالَ

تَدْخُلُهُ، ولكِنْ مِنْ مَواسِير ِالهِجَاءْ...!

فى خَاطِرى يَعْلُو نِدَاءْ...

مَنْ عَاشَ فَوْقَ العَرْشِ بالتَّزْويرِ يَرْحَلُ بالحِذَاءْ...!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

حَدِّقْ بِمِرْآَةِ الزَّمَانِ وقُلْ لِنَفْسِكَ

كَيْفَ صِرْتَ اليَوْمَ رَمْزًا للمَذَلَّةِ والخِيَانَةِ والخَنَا...؟

مَاذَا تَرَى فى هَذِهِ المِرْآَةِ غَيْرَ مُجَنَّدٍ لَمْ يَسْتَمِعْ لضَميرِ أُمَّتِهِ

فَوَالَسَ وانْحَنَى...!؟

مَاذَا تَرَى فيها سِوَى وَجْهٍ تُغَطِّيهِ المَسَاحِيقُ الكَذُوبَةُ دُونَ فَائِدَةٍ

فَيُبْصِرُهُ الجَميعُ تَعَفَّنَا...!؟

اصْرُخْ أَمَامَ جَلالَةِ المِرْآَةِ

ثُمَّ اسْأَلْ ضَمِيرَكَ مَنْ أَنَا...؟

سَتَرى الجَوَابَ يَعُودُ

أنْتَ القَائِدُ المَهْزُومُ لُحْظَةَ أَسْرِهِ

مُتَذَلِّلاً

مُتَوَسِّلاً

مُسْتَنْجِدًا بِعَدُوِّهِ مِنْ أَهْلِهِ

وإِذَا خَسِرْتَ ذَويكَ لَنْ يُجْديكَ أَنْ تَرْضَى الدُّنَا...

فَاتْعَسْ بِذَمِّ الشَّعْبِ

ولْتَهْنَأْ بِمَدْحِ عَدُوِّنَا...!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

القَادِمُ المَجْهُولُ أَصْبَحَ وَاضِحًا كَالشَّمْسِ فى عِزِّ الظَّهِيرَةْ...

فَاذْهَبْ إلى حَيْثُ الخَزَائِنِ واصَطَحِبْ مَعَكَ العَشِيرَةْ...

قَدْ يَغْفِرُ النَّاسُ الخِيَانَةَ إِنْ رَحَلْتَ الآنَ

لَكِنْ إِنْ بَقيتَ فَقَدْ تُطَالِبُ أَلْفُ عَاقِلَةٍ وعَائِلَةٍ بِبَعْضِ دِيَاتِ قَتْلاهَا

وإِنْ صَمَّمْتَ أَنْ تَبْقَى

تَرَى أَهْلَ القَتيلِ يُطَالِبُونَكَ بالقِصَاصِ

فُخُذْ مَتَاعَكَ وابْدَأِ الآنَ المَسِيرَةْ...

كَمْ قَدْ خَدَمْتَ عَدُوَّنَا

وَسَيُكْرِمُونَكَ فى مَدَائِنِهِمْ

فَسَافِرْ - دونَ خَوْفٍ - نَحْوَهُمْ فى رِحْلَةٍ تَبْدُو يَسِيرَةْ...

مَا زالَ عِنْدَكَ فُرْصَةٌ

فَلْتَقْتَنِصْهَا

إِنَّهَا تَبْدُو الأَخِيرَةْ...!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

الآنَ غَادِرْ لَمْ يَعُدْ فى الوَقْتِ مُتَّسَعٌ لمَلْءِ حَقَائِبِكْ...!

اهْرُبْ بِيَِِخْتٍ نَحْوَ أَقْرَبِ مِرْفَأٍ

واصْحَبْ جَمِيعَ أَقَارِبِكْ...

لا وَقْتَ للتَّفْكِيرِ

فَالتَّفْكيرُ للحُكَمَاءِ

والحُكَمَاءُ قُدْ طُرِدُوا بِعَهْدِكَ

والمُطَارَدُ صَارَ أَنْتَ الآنَ

فَاهْرُبْ مِنْ جَميعِ مَصَائِبِكْ...

أَتُرَاكَ تَعْجَبُ مِنْ صُرُوفِ الدَّهْرِ؟

لا تَعْجَبْ

فَكَمْ عَجِبَتْ شُعُوبٌ مِنْ سَخِيفِ عَجَائِبِكْ...!

أَتَظُنُّ أَنَّ الجَيْشَ يُطْلِقُ رُمْحَهُ نَحْوَ الطَّرِيدَةِ رَاضِيًا مِنْ أَجْلِ كَرْشِكْ...؟

أَمْ هَلْ تَظُنُّ أُولئِكَ الفُرْسَانَ تَسْحَقُ بالسَّنَابِكِ أَهْلَهَا لتَعِيشَ أَنْتَ بِظِلِّ عَرْشِكْ...؟

يَا أَيُّهَا الجِنِرَالُ كُلُّ الجُنْدِ فى فَقْرٍ

وإِنَّ الفَقْرَ رَابِطَةٌ تُوَحِّدُ أَهْلَهَا فى وَجْهِ بَطْشِكْ...!

فَلْتَنْتَبِهْ...

إِذْ لا وَلاءَ لِمَنْ يَخُونُ وَأَنْتَ خُنْتَ جُنُودَ جَيْشِكْ...

احْذَرْ سَنَابِكَ خَيْلِهِمْ

واحْذَرْ سِهَامَ رُمَاتِهِمْ

واحْذَرْ سُكُوتَهَمُ وطَاعَتَهُمْ وتَعْظِيمَ السَّلامِ

فُكُلُّ تِلْكَ الجُنْدِ قَدْ تَرْنُو لنَهْشِكْ...

قَدْ يُوصِلونَكَ للأَمَانِ إذا رَحَلْتَ

ويُوصِلونَكَ إِنْ بَقِيتَ لجَوْفِ نَعْشِكْ...!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

يَا أَيُّهَا المَشْتُومُ فى كُلِّ المَقَاهِى مِنْ جُمُوعِ السَّامِرينْ...

يَا أَيُّهَا المَلْعُونُ فى كُلِّ الشَّرَائِعِ مُبْعَدًا مِنْ كُلِّ دينْ...

يَا أَيُّهَا المَنْبُوذُ فى القَصْرِ المُحَصَّنِ بالجُنُودِ الغَافِلينْ...

مَاذَا سَتَفْعَلُ...؟

هَلْ سَتُقْسِمُ أَنْ تُحَاسِبَ مَنْ رَعَيْتَ مِنَ الكِلابِ المُفْسِدينَ الفَاسِدينْ...؟

أَمْ هَلْ سَتَعْفُو عَبْرَ مَرْسُومٍ رِئَاسِىٍّ عَنِ الفُقَرَاءِ مَعْ دَمْع سَخِينْ...؟

عَفْوًا يَعُمُّ الكُلَّ ولْتُسْمِعْ جُمُوعُ الحَاضِرينَ الغَائِبينْ...

فَلْتَشْهَدُوا إِنَّا عَفَوْنَا عَنْ ضَحَايَانَا

شَريطَةَ أَنْ يَمُدُّونَا بِبَعْضِ الوَقْتِ كِىْ نَقْضِى عَلَيْهِمْ أَجْمَعينْ...!

لَنْ يَنْفَعَ المَرْسُومُ فالمَقْسُومُ آتْ...!

لَنْ يَرْحَمَ الثُّوَّارُ دَمْعَكَ

أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْ دُمُوعًا للثَّكَالى الصَّابِرَاتْ

تَحْتَاجُ مُعْجِزَةً ولَكِنْ مَرَّ عَهْدُ المُعْجِزَاتْ...

هُوَ مَشْهَدٌ مَلَّ المُؤَرِّخُ مِنْ تَكَرُّرِهِ

رَئِيسٌ أَحْمَقٌ خَلَعُوهُ فى عَجَلٍ

ويَبْدو آخَرٌ فى يَوْمِ زِينَتِهِ قَتِيلاً مِنْ عَسَاكِرِهِ الثِّقَاتْ...

يَا كَاتِبَ التَّأْريخِ قُلْ لى

كَمْ حَوَيْتَ مِنَ العِظَاتِ الوَاضِحَاتْ...؟

لَنْ يَنْفَعَ الحَمْقَى جُيُوشُ حِرَاسَةٍ

فَنِهَايَةُ الطُّغْيانِ وَاحِدَةٍ

وإِنْ لَعِبَ المُؤَرِّخُ بالأَسَامِى والصِّفَاتْ...

فَاهْرُبْ لأَنَّكَ إِنْ بَقيتَ تَرَى المَهَانَةَ قَبْلَ أَنْ تَلْقَى المَمَاتْ...!

■ ■ ■

مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ...؟

أَدْرى وتَدْرى رَغْمَ كُلِّ البَاسِطِينَ خُدُودَهُمْ مِنْ تَحْتِ نَعْلِكَ

أَنَّنَا فى آخِرِ الفَصْلِ الأَخيرِ مِنَ القَصيدَةْ...!

أَدْرى ويَدْرى السَّامِعُونَ جَمِيعُهُمْ أَنَّ الخِيَانَةَ فيكَ قَدْ أَمْسَتْ عَقيدَةْ...!

أنَا لا أُحِبُّ الهَجْوَ...

لَكِنْ إِنْ ذَكَرْتُكَ تَخْرُجُ الأَلْفَاظُ مِثْلَكَ

فى النَّجَاسَةِ والتَّعَاسَةِ والخَسَاسَةِ

لا تَلُمْهَا

إِنَّهَا فى وَصْفِكَ انْطَلَقَتْ سَعَيدةْ...

حَاوِلْ تََدَبُّرَ مَا تَرَاهُ

فَمَا تَرَاهُ

نِهَايَةٌ مَحْتُومَةٌ

هَيْهَاتَ يُجْدِى مِنْ مَكِيدَتِهَا مَكِيدَةْ...

مَا زِلْتَ مُحْتَارًا...؟

أَقُولُ لَكَ انْتَبِهْ

دَوْمًا عَلامَاتُ النِّهَايَةِ فى اقْتِرَابٍ حينَمَا تَبْدُو بَعِيدَةْ...!

فى الصَّفْحَةِ الأُولَى نَرَاكَ مُتَوَّجًا

ولَسَوْفَ نُبْصِرُهُ هُرُوبَكَ مُعْلَنًا ومُوَثَّقًا

بِشَمَاتَةٍ طُبِعَتْ على نَفْسِ الجَريدَةْ...!

يَا سَيِّد القَصْرِ المُحَصَّنِ

نَحْنُ مَنْ يَجْرى وَرَاءَكَ بالحِجَارَةِ والبَنَادِقِ

فَانْتَبِهْ...

لَسْتَ الزَّعيمَ اليَوْمَ بَلْ أَنْتَ الطَّرِيدَةْ...!

2010/12/25

هجانى من بهِ مرضٌ يؤرقهُ وانا بصدرى جلمدٌ و حديدُ



هجانى من بهِ مرضٌ يؤرقهُ

وانا بصدرى جلمدٌ و حديدُ

علامَ النفسَ اُُُضنيها و اُشغَلُها

برجلٍٍ يجرى فى دماهُ صديدُ

فللحاقدينَ عند الله وعيدُهم

وليس بعد اللهِ ثمّ وعيدُ

وكيف جَرُؤتَ يا قزمٍ على نفيي

ان كان نفي منك فهو تأييدُ

هاجمتَ أشعارى و تعلمُ انها

فى كل افواهِ البرىٍّ نشيدُ

هذا من الله فضلٌ لم يُجرّدنى

فكيف يجئُ على يديك تجريدُ

الا يا نصفَ انسانٍ كفى غلاً

واقنِع بما اُتيت علّ يزيدُ

قد نصّبونى رئيساً قبل ان تأتى

فعلام حُزنُك والجميعُ سعيدُ

أتريدُ تنصيبًا كقائدِ جمعنا

أفقط لهذا تشتوى وتقيدُ

انا خروفٌ مثل قولِكَ انما

ليس النعاجُ على الخرافِ تسيدُ

انا الجَخ الصَعيدىّ الذى

امشى صحيحًا والفؤادُ شهيدُ

وترانى مزهوّاً اُخبئُ بلوتى

فتقولُ انى ماجنٌ عربيدُ

فبأىّ حقٍ كان حُكمُك صائب

و بأىّ حقٍ صابنى التنديدُ

يا أيها السطحىُ حُكمُك فاشلٌ

فاعكُف على شئٍ تكون تجيدُ

وأقطَع لسانَك و ابتعد عن بلدتى

فعلى لسانِك لا يجيء صعيدُ

ان الصعيدَ ايا قرداً بلا ذيلٍ

حدٌ كحدِ الله ليس يحيدُ

فاذا اتتك جراءةٌ فى سبهِ

فلطالما سبَّ الكرامَ عبيدُ

يا صاحبَ الاشعارِ والاحقادِ ثِق

فأنا لسانى لاذعٌ صنديدُ

ان كان بعضُ الناسِ نصروكَ اتعظ

فالان تُشتَم و الجميعُ بعيدُ

انى لأعلمُ ان مثلك كثُّرٌ

فلكلِ ملكِ حاقدٌ و عبيد
ُ
لكن اذا خرجَ الكلامَ مُباشرٍ

فانا كفيلٌ والقصيدُ سديدُ

ما كان عجَباً ان تخوضَ بسيرتى

شيَمَ النساءِ الخوضُ و التعديدُ


ماذا فعلتُ لكى تُهانَ قصائدى

و لِمَن يكونَ الحكمُ و التسديدُ

او ما علِمتَ بِأنَّ شعرىَ سابقٌ

نامَت على كل الحروفِ الغيدُُ

من حرّم الشعر الذى يصِفُ الهوى

انّ القصائدَ فى الهوى تخليد
ُ
ام ان غيرتَك التى اخفيتها

أنستْك أنّكَ فى الطريقِ وليدُ

مازلتَ تحبو يا صغيرُ بجانبى

حتما يعوزُك مرشدٌ و سنيدٌ

انا لا أقول بأنّ شعرى كاملٌ

فاللهُ أحدٌ كاملٌ و وحيدُ

لكنّ مثلِكَ لا يُعدِّل لى رؤى

فالطينَ لا يسقيه ابداً بيدُ

ياا معشرَ العُزّال عُدّوا غيظَكم

و ا لوُا اللسانَ بما أقولَ و عيدوا

لم تُفلِحوا فى هدمِ شعرٍ صادقٍ

فالشعرُ لو عَلِمَ الاُناسُ عنيدُ

يا من هجونى انّما بهجائِكم

أعلو و أشعُر برِفعةً فأزيدُ

سأظلُ رغمَ انوفِكُم و ذقونِكُم

نغمً تسابَق نحوهُ الترديدُ

cc

رخصة المشاع الابداعي
egyptianfree.blogspot.com by blogger هو المرخص لها بموجب المشاع الإبداعي نسب المصنف 3.0 الاصلية الترخيص .

c

c

http://paper.li/A7med_El_Sayed