“هما مالهم الثوار دول؟ ما فيش حياء؟ ما فيش أخلاق؟ إيه قلة التربية اللي بقت موجودة فيهم دي؟”
كم مرَة يا عزيزي قرأت أو سمعت مثل هذا الكلام؟ الكلام أو “البق” اللي
تقريبا كل اللي بيلعن الثورة بيتفوه بيه لكل أو لأي حد معدي في الشارع.
الجملة السم دي بقيت تقريبا هي الراعي الرسمي أو الحصري لأي حد مبقاش عجبه
إن “العيال” هما اللي ماسكين البلد. كلامهم بقى كله “شوية عيال هما اللي
حيكمونا, ازاي يبقى سن الترشح لمجلس الشعب من 25 سنة؟ ازاي واحد مش صابغ
شعره أسود(فينك يا حسني) و مركب طقم أسنان جديد هو اللي هيقول إيه اللي
هيتعمل و إيه اللي ميتعملش. إزاي عيال هما اللي هيمشونا, هو احنا لعبة و
بيتلعب بينا و لا إيه؟” لأ دول أكيد بيتم تمويلهم من (اكتب بلد انت مش
طايقها أو بمعنى أصح اكتب من وحي خيال حضرتك قصة أي بلد و دخل فيها انت بس
شماعة المؤامرات اللي تقريبا من كتر الحاجات اللي عليها نطقت و اشتكت).
أصبح نقاش يسيط مع ناس أكير منك اللي هو دلالة في قاموس الأدب اللي عندنا
انهم يعرفوا أو بيفكروا أحسن منك مصيبة, فنقاش زي ده ممكن يتحول لساحة حرب و
يتحول نقاش إلى فرصة للتخوين للجهتين. سقط النظام و بقيت العقليات اللتي
تحاول الآن أن تغزو عقولنا بكلام مثل “انتوا بوظتوا البلد, احنا عايزين
عجلة الإنتاج تدور بقى” , إلخ..”. نسي الناس أن نفس العجلة اللتي يريدونها
أن تنتج الآن هي نفسها العجلة اللتي استهلكها مبارك و أعوانه لمدة تجاوزت
صلاحية استخدامها! يا لسخرية الزمن, أصبح الثائر الذي قُتل أخوته أو عائلته
لتحييى هذه البلاد و تعود يعد غيبوبة دامت و دمرت أجيالا بحالها قليل أدب!
ليه قليل الأدب؟ عشان اختار ان في حالات كتير يعبر عن غضبه بطرق يعتبرها
البعض “عيب” و رد كمان على اللي أكبر منه و محترمش الألقاب! لعن الله
الألقاب اللتي أصبحت تميز بين الناس حتى تحولت إلى عقدة الباشا و البيه
بيننا. كيف تتوقعون مننا أن نرد عندما نجد من يتحدث إلينا يتحدث بتهكمية و
بنبرة مستفزة فيصبح السيناريو المتوقع للحديث هو “انت ازاي تعلي صوتك عليا؟
انت مش عارف انا مين؟ أنت عيل, اادي الثورة و شبابها اللي بيقولوا
هيمسكونا و هيخلوا بكرة أحلى”. نحن لا نستطيع أن نلوم الناس اللتي تؤمن
بهذا الكلام, فهكذا تعلموا… أن الكبير ليس معصوم عن خطأ و انه عمره ما
هيكون غلطان عندما يكون من يتناقش معه صغير السن, أو بمعنى أصح “مش عارف
اللي فيها عشان معاش فيها”. هذه ثورة, ليست لعبة نلعب بيها شويا و بعدين
نزهق عشان اللعبة بقت قديمة. ثورات العالم يحدث فيها انقسامات و تجاوزات و
هذا طبيعي لأنها إفاقة شعب بأكمله عانى من قهر و ظلم ديكتاتور أصبحت البلاد
ملكية خاصة له فقط. كثير من الثوار “القلالات الأدب” لا يريدون شهرة و لكن
يريدون حقوق مشروعة لهم و لجميع الذين ضحوا لتفوق البلاد. اعتدلوا, يرحمكم
من في السماء.
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء.. تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟ إنها الحربُ! قد تثقل القلبَ.. لكن خلفك عار العرب لا تصالحْ..
سريعاً هسرد تفاصيل إعتداء على 5 شباب من اللي معتصمين قصاد المحافظة مضربين عن الطعام من امناء شرطة خنازيرمجاملة لأمين شرطة قذر تاني, التفاصيل كلها اخدتها من شهود عيان و من المصابين نفسهم, و في اخر التدوينة في فيديو لشهادة عمرو على الكحكي
( 20 سنة – طالب و واحد من المصابين في الإعتداء) على كل اللي حصل و فيه بيقول كل كلامي بالإضافة لشهادة ناس من المستشفى و مصابين اخرين
إمبارح الفجر حصلت حالة إغماء وسط إعتصام المضربين عن الطعام قصاد مبنى محافظة السويس و الشباب راحوا المستشفى العام عشان يعملوا إثبات حالة, امين الشرطة اللي كان هناك قاعد بيتكلم في الموبايل و مطنشلهم و واحد من الشباب فضل يقوله "يا باشا" لحد ما امين الشرطة رد عليه و شتمه بالأم, الشاب اكيد رد فعله رد الشتيمة و الموضوع قلب بخناقة بس تم لمها بسرعة و إتفضت و مشيوا من المستشفى.
وهما في الطريق لقوا 5 وراهم (2 شرطة عسكرية و 2 بيقولوا على نفسهم عساكر مخابرات و واحد مدني) بيقولولهم ده امين الشرطة عمل فيكم محضر و تعالوا معانا قسم السويس نعمل تصالح, الشباب راحوا معاهم و هنا حصل الغدر بيهم, امناء شرطة كتير إتلموا عليهم اول ما وصلوا و نزلوا فيهم ضرب!
عمرو بيحكي ان جوا إتشد عليهم اجزاء سلاح, و إتشتموا بالأهل و بالدين(غير طبعاً الشتيمة في الثورة و في السويس بالذات لأنهم مش من هنا), و إتضربوا بالإيدين و الرجلين و إتطفا في اجسامهم سجاير ! (الصور في اخر التدوينة) و امناء الشرطة كانوا متراهنين مع بعض, الأقسام بقوا بيتصلوا ببعض و يقولوا (على لسان عمرو و هو بيحكي) "انتوا بتوع قسم فيصل و انتوا بتوع قسم الموشي إحنا اللي كسبنا الرهان إحنا ضربناهم!
الشباب دول شافوا الذل و إعلامنا القذر لسه برضه بيقول تعدي على امين شرطة, و اننا بلطجية و غيره و غيره.. طيب لو إحنا بلطجية, امناء الشرطة دول يبقوا ايه؟!
فيديو شهادة عمرو الكحكي
تحذير: من بعد شهادة عمرو على اللي حصل و بعد ما يوقف كلام الفيديو فيه لغة البعض ممكن يلاقيها غير مناسبة, الشباب بيحكوا بالظبط امناء الشرطة كانوا بيقولولهم ايه! ف لو هيضايقك الكلام ده بطل تتفرج من 2:33 لــ
صورة من نسخة من التقارير الطبية الرسمية لـ 3 من الشباب المعتدى عليهم ( اضطريت امشي من المستشفى قبل ما يخلصوا الرابع و الخامس), كدمات و حروق!
كليك عالصور عشان تشوفها اكبر
صور اثار الضرب و التعذيب على وش وجسم عمرو
حرق سجائر على ايد محمود (معتصم تاني)
وفي شابين معرفتش اصور اثار الضرب على ضهرهم, كانوا نايمين مرهقين, الصور موجودة في الفيديو ده اخدته من ناس كانوا هناك من الصبح
بالمناسبة متمش الإفراج عنهم غير بعد ما ناس كتير إحتشدوا حوالين القسم و تم التهديد بحرقه, و خرجوا من غير محافظهم بكل اللي فيها و من غير موبايلاتهم و اي حاجة معاهم, و على فكرة لو كنا حرقناه و هو فعلاً يستاهل الحرق باللي فيه, كان إتقال علينا بلطجية تاني, و اللي برضه بالمناسبة موظفة إستقبال و علاقات عامة بالمستشفى العام (بميت راجل هي, مازعلهاش حاجة قد الكلام اللي إتقال على ستات و رجالة السويس) قالتلي انهم وقت الثورة كانوا محتاجين اي حد ليه اي خبرة في الإسعاف, و بالتالي هي شهدت جثامين شهداء السويس كلهم, و بتحلفلي ان مافيهم بلطجي ولا واحد كان رايح يسرق او ينهب. واقولها تاني اخر مرة, لو إحنا بلطجية و بنتظاهر بطريقة غير سلمية, الداخلية تبقى ايه؟!ا
يقول تشي غيفارا : " الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن. ولايهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن والثوار يملؤون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء " .
إن الثورة مصطلحٌ سياسي يطلق على حركةٍ وطنية أو شعبيةٍ ترفض السلطة الحاكمة وترغب في إسقاطها، وقد تكون الثورة اجتماعية واقتصادية محضةً تحركها دوافع كالجوع والفقر والفساد دون أن تكون هناك رغبة في تغيير نظامِ الحكم. وقد خلفت الثورات –عبر التاريخ- أعداداً كبيرة من الضحايا والأبرياء، ولكنها تُفضي في النهاية إلى تحقيقِ مطالب الفئة الثائرة أي إلى التغيير، إذا اقترنت بإٍرادة قوية للنصر.
فما أهم الثورات التي شهدها التاريخ وما علاقتها بالتغيير ؟ وما أبرز الدوافع التي تساهم في قيام الثورات ؟ وهل هناك بديل آخر عن الثورات العنيفة لتحقيق المطالب ؟
يؤكد المؤرخون أن أقدم ثورة في التاريخ كانت في مصر القديمة، وبالتحديد خلال آخر فترات حكم الأسرة السادسة، حيث كان الملك "بيبي الثاني"، الذي ولد سنة 2278 قبل الميلاد ، قد اعتلى العرش وعمره لا يزيد عن ستِ سنواتٍ، واستمر حكمه أربعاً وتسعين سنة كأطول فترة حكم في تاريخ الملوك المصريين القدامى، حيث كانت الأوضاع متدهورة في مصر آنذاك خصوصاً بعد ان وصل الملك إلى سن تزيد عن التسعين، وأمام ضعفه وتصديقه لأكاذيب المنافقين من حوله وعجزه عن التصدي لكل ذلك، قام حكام الأقاليم المصرية بالإستقلال بأقاليمهم والإستبداد بأهلها وفرض المكوس الجائرة، ومن ثم انضمام كهنة المعابد إليهم والإفتاء بفتاوي كاذبة لصالح الحكام الجائرين حفاظاً على مصالحهم، وتقديم وعود زائفة لأبناء الشعب الذين كانوا يقصدون المعبد للشكوى من الظلم والجور حيث كان الكهنة يدعونهم إلى الصبر وانتظار حياة حياةٍ أفضل في العالم الآخر. وبعد ذلك قام بعض الأفراد من الشعب بالدعوة لعصيان الحكام ومحاربة الظلم بالقوة والعنف، ونجحت تلك الدعوة وقاموا بترك العادات والتقاليد الزائفة ووجهوا ضرباتهم نحو الطغاة ورجال الدين.. وكانت نتيجة هذه الثورة ان تخلى المصريون عن خدمة طقوس دفن الفراعنة.
أما أقدم ثورة أتت بعدها فكانت في بلاد الرافدين على يد الملك "أوركا جينا" الذي ولد سنة 2363 ، والذي قام بإعادة صياغة القوانين والدساتير، منها قوانين تحدد صلاحيات الكهنة مع عامة الناس وتحريم استعبادهم لهم، وفي احدى المراسيم يقول إنه على الكاهن الأكبر ألا يدخل حديقة أرملةٍ فيأخذ من خشبها أو يفرض عليها ضريبة أو جزية يتقاضاها من ثمرها. أما عن الثورة فقد قام بها ليتولى الحكم بعد استبداد الكنهة وظلمهم للناس وسيطرتهم على ثرواتهم وسيطرتهم على أملاك المعابد للصالح الشخصي..
وبعيداً عن ثورات ما قبل الميلاد، يمكننا أن نلقي نظرة خاطفة عن الثورة الفرنسية التي قامت سنة 1789 ودامت ما يقارب ست سنوات، وهذه الأخيرة كانت دوافعها عديدة من بينها الصراع الطبقي وفرض الضرائب على الناس، وانتشار البطالة وتدهور التجارة، أما حكومياْ فقد تميز نظام الحكم في فرنسا قبل الثورة باستحواذ الملك والنبلاء والأكليروس على الحكم في ظل الملكية المطلقة المستندة إلى نظرية الحق الإلهي إضافة إلى انعدام دستور يوجه الحكم، وبالتالي أفضت هذه الثورة إلى تغيير نظام الملكية المطلقة إلى النظام الجمهوري وتم فصل السلط والدين عن الدولة وفرض قيم المساواة وحرية التعبير، ومن جهة أخرى تم تبني النظام الرأسمالي وإلغاء الحقوق الفيودالية التي تميز بها النبلاء، وتمت مصادرة أملاك الكنيسة..
وفي روسيا في أكتوبر سنة 1917 قامت الثورة البلشفية التي قادها فلاديمير لينين بناءً على أفكار ماركس لإقامة دولة شيوعية وإسقاط الحكومة المؤقتة، وتم التخلص خلالها من القيصر والأسرة الحاكمة إعداماً بالرصاص ليتم نقلهم إلى مقبرة جماعية وأيضا القضاء على الرأسمالية الإقطاعية ليحل محلها النظام والعمل الإشتراكي الموحد..
ومروراً بثورة المليون ونصف المليون شهيد بالجزائر سنة 1954 التي دامت سبع سنوات ونصف ضد المستعمر الفرنسي التي انتهت باستقلال الجزائر، وثورة 1919 بمصر بقيادة سعد زغلول زعيم الحركة الوطنية المصرية وذلك بسبب المعاملة البريطانية القاسية للمصريين وأحكامهم العرفية التي انتهت بالإستقلال في مصر، والثورة الإسلامية الإيرانية سنة 1979 التي –على غرار الثورة الفرنسية- حولت نظام الحكم من الملكي للشاه إلى الجمهوري الإسلامي عن طريق الإستفتاء.. هناك عدة ثورات أخرى اشتركت كلها في كونها قامت ضد أنظمة دكتاتورية لقلب نُظم الحكم وتحقيق الديمقراطية،وصولاً إلى ثورة 23 يوليو
ثورة يوليو انقلاب عسكري قام به ضباط جيش مصريون ضد الحكم الملكي في 23 يوليو 1952 وعرف في البداية بالحركة المباركة ثم اطلق عليها البعض فيما بعد لفظ ثورة 23 يوليو. بعد حرب 1948 وضياع فلسطين ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصريمحمد نجيب وفي 23 يوليو 1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح نجح في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وأذاع البيان الأول للثورة بصوت أنور السادات وأجبرت الحركة على الملك التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952. بزعامة اللواء
وشكل مجلس وصاية على العرش ولكن إدارة الامور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابط برئاسة محمد نجيب كانوا هم قيادة تنظيم الضباط الأحرار ثم الغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953.
وصولاً إلى ثورات العصر الراهن من بدايات القرن العشرين والثورة البرتقالية في أكرانيا سنة 2004 ، ثم الثورات الحالية في تونس مثلاً والتي أدت إلى عزل الرئيس التونسي عن الحكم، وما هو قائم حالياً في مصرلإزالة حسني مبارك أيضاً، نجد أن إرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها بأي ثمن كانت الدافع الرئيسي الذي يكمن وراء كل تلك الثورات .
و أخيراً ثورة 25 تسمى في الغالب ثورة 25 يناير أوثورة الغضب،
ثورة 25 يناير هي ثورة شعبية سلمية انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 الموافق 21 صفر 1432 هـ. يوم 25 يناير الذي اختير ليوافق عيد الشرطة حددته عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقليين، من بينهم حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وشبان الإخوان المسلمين وكذلك مجموعات الشبان عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والتي من أشهرها مجموعة «كلنا خالد سعيد» و«شبكة رصد». وذلك احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فسادًا في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك. منذ عام ونصف قامت حركات المعارضة ببدء توعية أبناء المحافظات ليقوموا بعمل احتجاجات على سوء الأوضاع في مصر وكان أبرزها حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وبعد حادثة خالد سعيد قام الناشط وائل غنيم والناشط السياسي عبد الرحمن منصور بإنشاء صفحة كلنا خالد سعيد على موقع فيس بوك ودعا المصريين إلى التخلص من النظام وسوء معاملة الشرطة (2011-01-25)للشعب. أدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط 2011 م، 8 ربيع الأول 1432 هـ, ففي السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير/شباط 2011 م أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير عن تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد.
يعتبر أحد واهم الأسباب الرئيسية غير المباشرة في هذه الثورة، حيث أنه في ظل قانون الطوارئ عانى المواطن المصري الكثير من الظلم والانتهاك لحقوقه الإنسانية والتي تتمثل في طريقة القبض والحبس والقتل وغيره، ومن هذه الأحداث حدث مقتل الشاب خالد محمد سعيد الذي توفي على يد الشرطة في منطقة سيدي جابر في الاسكندرية يوم 6 يونيو 2010 الذين قاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان.. وفي يوم 25 يونيو قاد محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تجمعا حاشدا في الإسكندرية منددا بانتهاكات الشرطة ثم زار عائلة خالد سعيد لتقديم التعازي. ثم تُوفي شاب في الثلاثين وهو السيد بلال أثناء احتجازه في مباحث أمن الدولة في الإسكندرية، وترددت أنباء عن تعذيبه بشدة، وانتشر على نطاق واسع فيديو يُظهر آثار التعذيب في رأسه وبطنه ويديه. وذكر بأن العديد من أفراد الشرطة ضبطوا وهم يستخدمون العنف. وقد نقل عن أحد رجال الشرطة قوله لأحد المتظاهرين بأن بقي له ثلاثة أشهر فقط من الخدمة ثم وبعد ذلك «سأكون على الجانب الآخر من الحاجز». اجمالي ضحايا عنف وبلطجة وزارة الداخليه المصرية وصل الي 846 (شهيد)فاكثر .....
مصر هي ثاني أكبر دولة في أفريقيا بعدد السكان بعد نيجيريا, وهي أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط. وحسب تقديرات سنة 2007 وصل عدد سكان مصر لحوالي 78,733,641 نسمة (يوجد تقديرات أخرى تقول ان عدد سكان مصر وصل 81,713,517 في يوليه 2008). حيث أن هناك احصائية عن زيادة عدد سكان تقول ان مصر تزداد طفلا كل «23 ثانية» أي تزداد مصر حوالى 1.5 مليون نسمة في السنه الواحدة مما يشكل خطرا كبيرا على الموارد المحدوده في مصر إذا لم توجد حكومة واعيه تستخدم هذه الثروه السكانيه بينما كان عدد سكان مصر عام 1966 م 30,083,419 نسمة، ومعظم المصريين يعيشون بالقرب من ضفاف نهر النيل ، في مساحة حوالي 40000 كيلومتر مربع (15000 ميل مربع)، لان هذه الأرض تعتبر هي الوحيدة القابلة للزراعة في مصر. زيادة عدد السكان صاحبه تدهور اقتصادي نتيجة فشل سياسات الدولة في الاستفادة من ازدياد الأيدي العاملة، وأدى ظهور جيل جديد من الشباب كثير منهم من حملة الشهادات الجامعية لكنهم من غير وظائف مجزية إلى تكثير سواد المعارضة, حيث كان الشباب العمود الفقري للثورة, فضلا عن معرفتهم الوثيقة عموما بوسائل الاتصال الحديثة واستخدامهم الفعال لها في تنظيم الثورة وإبقائها حية خلال قطع نظام حسني مبارك للاتصالات في البلاد من بدايات الثورة ولعب هذا العامل دورا كبيرا بل ورئاسيا في اندلاع الثورة خاصة مع زيادة نسبة الفقر في المجتمع المصري حيث ارتفعت إلى 80% من الشعب منهم أكثر من 40% معدومين أي تحت خط الفقر وعلى هذا انقسم المجتمع المصري إلى طبقتين ليس بينهما وسط إحداهما اقليه تملك كل شئ وهي تمثل 20% فقط من الشعب وطبقة ثانيه أغلبيه لاتملك أي شئ وهي تمثل 80% من الشعب وهذا هو النظام الأوليجاركى الذي يسيطر فيه قله على الثروه مستولين على حق الشعب الكادح وهذا ما يطلق عليه الراسماليه الاحتكاريه التي يحاول فيها رجال الأعمال والمستثمريين السيطره والاحتكار على هيئات ونظم الدوله محاولين إدارة دفة الحكم لمصلحتهم فهم بذلك يسيطرون على كل هيئات وسلطات الدوله تشريعية كانت أو تنفيذيه بل وحتى قضائية
و أخيراً نلاحظ أن التغيير كان هو الهدف الأساسي من كل الثورات، التغيير نحو ما يريده الشعب، فالتغيير يبدأ من الفرد الواحد وينتهي إليه، أما الثورة فقد اتسمت بكونها تبدأ من الجماعة وتنتهي إليها. وقد يلجأ البعض إلى اعتبار التغيير نتيجة حتمية للثورة مادامت إرادة الشعوب فوق كل شيء، أو كما يقول تشي غيفارا : " أنا لست محررا، المحررون لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها " ..