Test Footer 2

2009/01/22

رسائل الـ" SMS" لإيقاظ ضمائر الأمة العربية !


بدأت تتهاطل مع بدأ الهجوم البري على قطاع غزة








لئن كان الناس في وقت مضى يتناقلون التحايا فيما بينهم في أوقات الأفراح والأعياد والمناسبات السعيدة عن طريق رسائل نصية قصيرة بواسطة الهواتف الخلوية ، إلا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إبان ظاهرة جديدة لدى شريحة كبيرة بين المسلمين والعرب في مختلف أنحاء العالم تستخدم هذه التكنولوجيا بشكل غير مسبوق للتذكير بنصرة الأخوة المرابطين في غزة وهم يتعرضون للقصف العشوائي من لدن الاحتلال .. وقد تصاعدت وتيرة إرسال هذه الرسائل مع بداية الهجوم البري الذي أعلنته إسرائيل في مساء السبت رسائل تنوعت وتعددت مضامينها في شحذ همم المسلمين والعرب بضرورة الدعاء والقيام واخرى تدعو لضرورة قراءة القرآن الكريم حتى يعين الله المجاهدين في ساحات الوغى ويثبت اقدامهم .. عدد كبير من الأصدقاء الذين كنت اتابع معهم التطورات الميدانية على جبهات القتال ، بدأت هواتفهم تستقبل عشرات الرسائل إيذانا بتطور جديد في تعامل الناس مع قضاياه المصيرية ، وهو عامل جديد إيجابي يحسب للتكنولوجيا الجديدة كما تحسب للإنسان العربي الذي بدأ يستغلها ويستخدموها في الطريق الصحيح.








في الحقيقة لم اكن اعرف ان هذا الموضوع كان يسحق الكتابة في البداية الا انني حينما قدمت صباحا الى عملي وجدت ان عشرات من زملائي حدث معهم نفس الشي وهو استقبال عدد هائل من الرسائل النصية من قبل أصدقاء اخرين ، مثلما روو لي ان عددا كبيرا من أصدقاءهم حدث معهم الشيء نفسه في مناطق اخرى من العالم

هذه النقلة النوعية في التعامل مع التكنولوجية لنصرة قضايانا العربية رأى البعض انها تدخل في إطار يقظة الضمير العربي وان الإنسان العربي بدأ يدرك خطورة الاوضاع على امته خصوصا مع تخاذل موقف الحكومات العربية وعجزها عن النبس ببنت شفة امام غطرسة اسرائيل وموقف امريكا الداعم لها ..

اخرين اعتبروا انه بالرغم من وجود وسائط إلكترونية اخرى اقل تكلفة كالبريد الإلكتروني والفايس بوك وما الى ذلك إلى ان الأشخاص اصروا على إرسال رسائل الاس ام اس لإعطاء دلالات رمزية للتعبير على اضعف الإيمان وضرورة التعجيل في الدعاء لان ارسال هذه الرسائل يصل بسرعة وانه اكثر نجاعة من غيره ..




بعض من الرسائل التي تتناقل على الهواتف النقالة :



- وصلنا من غزة انهم يطلبون ان نقرأ سورة الفتح الليلة بنية نصرهم

انشر واقرأ




- اخواني فلنكثف دعائنا لاهلنا في غزة ، ابتدأ الهجوم البري الان ، يا هازم الاحزاب ،اهزم اليهود يا الله

رجاء انشرها




- نصرة للأهل بغزة سنصلي ركعتي قيام ليل الساعة 2

بدأ الاجتياح




- بدأ التوغل البري ارجوا قرأة سورة الفتح لدعم المجاهدين والدعاء



- ثورة حمراء كالدم ، ملتهبة كالجمر، فأينما وُجد الظلم فهناك موطني _ انصروا اخواننا في غزة



اذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا ها هنا متبرعون !



حرمت عليكم التظاهرات






لم يتوقف رنين الهواتف ليلة الأحد في السعودية وهي تحمل رسائل تدعوا إلى تسير قوافل الدعاء إلى السماء لأهل غزة.وكذلك فعلت حناجر الأئمة والخطباء في المساجد،وحض المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ العلماء وأئمة المساجد حول أول خطبة للجمعة مرت على العالم الإسلامي بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأن تكون "معتدلة" وأن لا تذهب الأمور للعاطفة والحماسة. جاء حديثه في وقت لم تشهد فيه الأراضي السعودية أي مظاهرات على غرار موجة الخروج التي جاءت تعبيراً عن الغضب الذي اجتاح الخارطة الإسلامية والعربية.وبدوره اعتبر رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية الشيخ صالح اللحيدان أن المظاهرات التي شهدها الشارع العربي ضد غارات إسرائيل على قطاع غزة من قبيل "الفساد في الأرض.. وليست من الصلاح والإصلاح"، لافتاً إلى أن المظاهرات حتى إذا لم تشهد أعمالاً تخريبية "فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا إلى أن يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه". وأضاف متعجباً: "متى كانت المظاهرات والتجمعات تصلح؟". واصفاً تعبير الجماهير بأنه "استنكار غوغائي، إذ إن علماء النفس وصفوا جمهور المظاهرات بمن لا عقل له" وجاء حديثه وفق ما نشر في
صحيفة الحياة اللندنية
.




علماً أن علاقة الدولة السعودية بعلماء الدين علاقة وثيقة خاصة أن الدولة السعودية الأولى نشأت عبر تحالف بين حاكم الدرعية محمد بن آل سعود وبين الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي تنسب إليه ( الوهابية ) في الفترة الحالية والذي ساهم في قيام الدولة عام 1744 م .



وكان قد أنتقد وزير الخارجية السعودي صاحبة "المبادرة العربية" الأحداث في قطاع غزة وقال أنه ما كانت ستحدث هذه الكارثة الإنسانية لو كان الشعب الفلسطيني يقف خلف قيادة واحدة ورفض الفكرة التي طرحت من قبل ليبيا بسحب المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل ـ التي تتبناها حكومته ـ قائلا أنها ستخدم إسرائيل و معتبراً أنها سلاح بأيديهم رغم أن عمرو موسى على عدم جدواها مع كل هذه الأحداث لكن تضامن مع عدم سحبها وإعطاء فرصة للقيادة الأمريكية الجديدة في التعامل معها.



و تداولت مواقع الإنترنت خبراً مفاده أن طلبة وأساتذة جامعات سعودية يطالبون بحق التظاهر والمسؤولون يرفضون. وقال أستاذ جامعي تحدثت الجزيرة توك معه في اتصال هاتفي من داخل جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة وهي أحد الجامعات التي ذكر اسمها في الخبر بعد أن تم إرسال تعميم لهم يمنع الطلاب والأساتذة من الجدالات العقيمة ومن القيام بأي مظاهرة وفقاً لمضمون الخبر المنشور أوضح الدكتور على أثرها أنه لم يسمع بأن هناك دعاوي لإقامة المظاهرات من الطلاب على الأقل في الكلية التي يعمل بها لكنه عرف أن الطلاب قاموا بكتابة عريضة شجب واستنكار وجمع تواقيع تناهض الحرب على غزة لكن لم "ينحدر" الطلاب لمستوى المظاهرات .وعند سؤاله لماذا يعتبرها انحدار قال أن المظاهرات تصرف "شعبوي" ولا يليق بطلاب الجامعة أن يمارسونه في صرحها معتبراً ذلك وجهة نظره الخاصة.





وقال المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية في حديث معه أنه لا يملك أي خلفية أن يكون هناك من تقدم بطلب للسماح بالمظاهرة وأوضح أن المظاهرات ممنوعة في المملكة وأنه لا يعرف إذا كان هناك من تقدم أو لم يتقدم .موضحاً أن المظاهرات ما دامت ممنوعة إقامتها أصلاً بالمملكة فمن الطبيعي أنه لن تكون هناك جهة مختصة تستقبل أي طلب وتابع قوله :" دعونا نكون واقعيين فمن غير المنطقي أن نقول أن الخمر ممنوع ثم يأتي شخص ويقول سأسأل من أستطيع أن أراجع لأني بحاجة لشربه !! ما أستطيع أقوله هو أن التظاهر أصلاً ممنوع بموجب الأنظمة وأيضاً لو كان هناك أي محاولة لإقامة تجمعات سيتم منعها". وقد نشرت
صحيفة الرياض
تصريحا من وزارة الداخلية في الصفحة الأولى في نهاية العام الماضي اعتبروا فيه أن التظاهرات أعمال مخلّة بالنظام العام والجهات الأمنية ستمنعها.








وانقسمت أراء الكتاب في الصحف المحلية بين من وصف "حركة حماس " بأنها وضعت غزة في مأزق سياسي وإنساني خطير وبين كلمات التضامن والتعاطف مع الأحداث الوحشية التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية .

وكانت قد أرسلت مجموعة تطلق على نفسها اسم " تحرير سجناء الرأي العام ودعاة العدل والشورى " وتكونت في الشبكة الاجتماعية في الفيس بوك رسالة إلى لأعضاء تقول فيه بأنه تم استدعاء الدكتور فهد القحطاني والدكتور فهد العريني والدكتور محمد الحربي من قبل وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية وجرى الحديث والنقاش عن طلب الإذن بالاعتصام احتجاجا على المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهل غزة وتم إبلاغهم بالمنع وبعدم الموافقة على الطلب وذكر لهم بأن أنظمة البلاد تحظر هذا النوع من المظاهرات والاعتصام في الأنظمة المحلية وأفاد المسؤول بأنه سوف يزودهم بنص النظام لاحقا وتم توقيعهم بالعلم بمنع إقامة الإعتصام وبناء على ذلك أخطرت المجموعة أعضائها برسائل على البريد بإلغاء مشروع الاعتصام السلمي




( أكبر إضراب في السعودية لتحرير سجناء الرأي ودعاة العدل والشورى )






وقد ذكر علي الدميني الأديب والإعلامي الذي شارك في الحركة الإصلاحية وتم اعتقاله سابقاً في كتاب
"زمن للسجن أزمنة للحرية "
عن تجربة المظاهرات في المملكة :" أنه كان قد أقيم مظاهرة عام 67م ضد العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن،حين رفعت شعار قطع البترول عن أمريكا والدول الغربية الداعمة لإسرائيل. وقد عمت تلك المظاهرات المنطقة الشرقية، والرياض، مما شجع الحكومة على قطع البترول عن الدول الغربية وأمريكا لمدة ثلاثة أشهر.وكان آخر عهد طلابي بالمشاركة في الحركة الجماهيرية، ما اضطلعوا به من إسهام في مظاهرات نكسة حزيران عام 67م، حيث صوت الطلاب بالأغلبية، على مقترح المساهمة في المظاهرات، التي عمّت المنطقة الشرقية، وانظموا لتلك المظاهرة التاريخية التي ساهمت القوى السياسية في تحريكها، انطلاقاً من أرامكو بالظهران حتى مبنى القنصلية الأمريكية، تعبيراً عن رفض الموقف الأمريكي المنحاز للعدو الإسرائيلي.

وقد اعتقلت المباحث عدداً من الطلاب الناشطين حينها ،ومنذ ذلك التاريخ، لم تتحرك المظاهرات أمام مبنى القنصلية، نتيجة للتغيرات الهائلة والسلبية في آن، التي صبغت مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، كنتيجة لعوائد الطفرة البترولية التي بدأت منذ عام 74م، فقضت على الطبقة العمالية الناشئة



وفي ابريل من عام 2002م، كان الغضب على موعد مع التضامن الشعبي مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في الأرض المحتلة، فعمت المظاهرات مدن صفوى و القطيف،و زحفت الجماهير بالآلاف إلى موقع القنصلية، للتنديد بإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.وكانت المظاهرة شديدة العفوية، فلم ترفع لافتة واحدة، ولا هتافاً محدداً، ولم تقدم خطاباً إلى السفير الأمريكي، بل إنها لم تكن تعرف كيف تبدأ ولا كيف تنتهي. وهذا الشكل العفوي نتاج لغياب التجربة والتنظيمات السياسية عن العمل في وسط الجماهير. وقد حرص رجال الأمن على سد الطريق المؤدية إلى بوابة القنصلية،ووقفوا في مواقعهم لمدة ساعة،غير أن الحشود الهائلة القادمة من كل المدن قد استدعت الشرطة إلى قفل الطريق المؤدية إلى الظهران، فاكتفى ألآلاف، فوق الجسور وتحتها، بالوقوف للفرجة على الجماهير المحيطة بحواجز الأسلاك الممتدة حول القنصلية.

وفي لحظات عاجلة، باغتت الشرطة الجماهير، فهجمت عليهم بالهراوات للتخويف.



وقد شغل المواطنون من يوم الجمعة وعلى مدى ثلاثة أيام في حملة للتبرعات أطلقها ملك البلاد لإغاثة الشعب الفلسطيني وهي تحمل نفس ملامح التبرع السابق الذي أقيم أيام الانتفاضة وكذلك حملة التبرع التي قدمت لأفغانستان إبان الاجتياح الأمريكي لها وكان التفاعل المادي والمعنوي كبيراً وهو ما تكرر في الأيام الماضية. لكن ذلك لم يمنع صحفياً يعمل في غزة بأن يرسل رسالة على الهاتف النقال لزميلته يشكر فيها من تضامن معهم وطلب الدعاء وقال في نص رسالته أن التبرعات غير مهمة فهي لا تصلهم أصلاً. تستمر هذه التبرعات في وقت أعلنت فيه وكالة الغوث الدولية " الأونروا" التي تعد أكبر جهة تقدم مساعدات وخدمات لغالبية سكان غزة وللاجئين الفلسطينيين عموما أنها بحاجة بصفة عاجلة لمبلغ 34 مليون دولار لمساعدة القطاع .



موت الأنظمة .. وعجز الشعوب






وهب الله سبحانه وتعالي نبيه سليمان عليه السلام ملكا لن يكون لأحد من بعده حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فقد سخر الله له الطير والجان والريح وآتاه الملك والحكمه ، فدان له الجميع بأمر ربهم ، وكانوا وعلي رأسهم الجن يتسابقون لأرضاء سليمان عليه السلام طاعة له وخوفا منه لأنهم يعلمون أنه ليس مجرد ملك أو حاكم ولكنه نبي من عند الله وأنهم مسخرون لطاعته بأمر من الله ، وبالتالي فقد كان حق سليمان عليه السلام عليهم أن يهابوه ويعملوا بالليل والنهار ما يأمرهم به ، " من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات " دون أن يجرؤ أي منهم علي أن يتثاقل أو يتباطأ أو يتمارض حتي لا يتعرض للتهديد الذي سبق وتعرض له الهدهد حينما تفقد سليمان الطير فلم يجده وقال قولته المشهورة " لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين " .. وكان هذا التهديد كفيلا بأن يستقيم كل من يعمل فى مملكة سليمان عليه السلام وعلي رأسهم الجن الذين هم أشد بطشا وأكثر قوة وبأسا من الأنس ، وسري علي سليمان عليه السلام ما يسري علي البشر فقد توفاه الله وهو علي كرسي عرشه متوكأ علي عصاه ، لكن الجن كانت تعتقد أن سليمان حي وأنه كعادته متوكأ علي عصاه دون أن يدركوا أنه قد مات لذلك بقوا علي خوفهم منه ينفذون أوامره فى العمل الشاق دون أن يجرؤ أي منهم علي التراخي فبطش سليمان أكبر من قوتهم فإذا رفع رأسه فى أي لحظة وأدرك أن أيا منهم يتباطأ أو يتقاعس أو يتأ خر عن تنفيذ ما أمر به فإن عذابه سيكون عذابا أليما .



لذلك استمروا فى العذاب المهين ـ حسب الوصف القرآني ـ حتى أرسل الله حشرة صغيرة من الأرض لا ندري كم بقيت من الأيام والأسابيع وربما الأشهر والسنوات تمخر فى عصا سليمان حتى نجحت بعد المدة التى قدرها الله أن تتآكل العصي ويسقط سليمان عليه السلام علي الأرض ويكتشف الجميع أنه قد توفي منذ مدة طويلة حينها صاح الجن صيحتهم التى سجلها القرآن لتكون عبرة علي مدار الزمان " فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين "




ولله المثل الأعلي فى كل ما سبق لكننا لو حاولنا فقط أن نقف عند حد عصا سليمان عليه السلام و نقلنا المشهد إلي عصرنا الحالي لوجدنا الصورة فيها بعض التشابه مع الفارق ، فمعظم الشعوب العربية أو كلها لابثة فى العذاب المهين من قبل الأنظمة التى تحكمها حيث يبدوا ظاهر هذه الأنظمة أنها تملك البطش والقوة والتهديد والوعيد لكل من يخالفها ، لكن حقيقتها أنها غير ذلك تماما ، فهي أنظمة هشة ومتآكله من داخلها ، ولدت من رحم الأحتلال البريطاني والفرنسي والأيطالي والأسباني والأمريكي ولم تولد من رحم هذه الشعوب أو دماء هذه الأمة ، لذلك فقد كانت ولادتها من رحم الأستعمار من الأصل ولادة ميتة لكن هذه الأنظمة الميتة بقيت تستمد مظاهر وجودها من اتكائها علي عصا الأنظمة الأستعمارية التى صنعتها ، وإلا فما هو النظام العربي الذي جاء من خلال خيار شعبي أو انتخابات نزيهة أو ثورة شعبية أفرزت قياداته وقوانينه وأنظمته من كل تلك الأنظمة ؟ علاوة علي ذلك فإن هناك خطأ كبيرا فى الفهم من قبل معظم منتقدي الأنظمة العربية الذين يتحدثون علي شاشات التلفزة ووسائل الأعلام عن العجز العربي والتقاعس العربي والتواطؤ العربي ، لأن هذا تسمية للأشياء بغير مسمياتها فالعجز والتقاعس يكون عن رغبة وإرادة مع عدم وجود قوة ، لكن الأنظمة الميتة أو التى تتكأ علي عصا الأستعمار الأمريكي أوالبريطاني أو الأسرائيلي أو غيره ليس لها وجود من الأساس حتى يكون لديها رغبة أوإرادة لأن وجودها فى الحقيقة هو وجود من صنعها ومنحها العصا التى تتكأ عليها .



ولذلك يشعر الأنسان بالأسي حينما يجد بعض الواهمين حتى للأسف من الكبراء والعلماء والمفكرين يوجهون نداءات لحكام عرب أعلنوا مواقفهم صريحة علي شاشات التلفزة دون مواربة أو خجل وهي أنهم يقفون مع الأسرائيليين والأمريكيين ضد الأمة ومصالحها وأمنها وأبنائها لأن العصا التى يتكئون عليها هي عصي هؤلاء وليست عصا الشعوب العربية ، ثم نجد من يسمون بالنخبة يظلون يوجهون نداءات لهؤلاء .



إذن نحن أمام مشهد يجب أن نراه علي حقيقته وليس علي الوهم الذي لازال يروج له البعض ويحاول الكثيرون أن يخادعوا به أنفسهم ولا يريدون تصديقه ، نحن أمام شعوب عاجزة وأؤكد علي المقولة شعوب عاجزة لأن لديها القدرة لكن ليس لديها الرغبة فى التضحية لاسترداد حريتها وإرادتها ضحت ضد الأستعمار لكنها لم تضحي ضد صنيعة الأستعمار ، أما الأنظمة فإنها أنظمة ميتة لأنها تستمد و جودها من اتكائها علي عصا أعداء الأمة .



هذا هو المشهد الحقيقي لهذا الواقع الذي نعيشه و الذي لا يراه علي حقيقته يكون إما أعمي وإما مخادعا لنفسه وأمته ، لذلك فإن النداء والصراخ والأستجداء من هؤلاء الموتي الذين يتكئون علي عصا أمريكا وإسرائيل أو غيرهم لن يجد أي صدي لأنه لا حياة لمن تنادي ، ويبقي السؤال المهم هنا كم سيطول هذا الاتكاء علي تلك العصا وهذا الحياة الزائفة لتلك الأنظمة ؟ وأيضا هذا العجز القائم لتلك الشعوب ؟ ربما أياما أو شهورا أو سنوات أو عقود هذا في علم الله لأن الأمر متعلق بأمرين الأول هو دابة الأرض التى تمخر فى تلك العصا التى تتكأ عليها هذه الأنظمة حتى تسقطها ، والثاني هو تلك الشعوب التى تواطأت مع هؤلاء الحكام وسايرتهم طوال العقود الماضية حتى تكف عن تواطئها وتثوب إلي رشدها وتستعيد إرادتها وهوية أمتها .



إذن فى ظل هذا العجز الشعبي والموت الرسمي فلينتظر الجميع دابة الأرض التى تمخر فى عصا الأستعمار التى تتكأ عليها هذه الأنظمة حتي تنتهي من مهمتها وتسقطها ، في نفس الوقت لننتظر يقظة تلك الشعوب النائمة الغافلة حتى تفيق من سباتها ، ولكن متي تنتهي هذه الدابة من مهمتها وتفيق هذه الشعوب من سباتها ؟ هذا فى علم الله وأقداره ولن يتأتي هذا دون أن يسعي أصحاب الهمم الكبري فى الأمة ليتحملوا مسئولياتهم وأن يتجهوا لبناء النفوس و العقول وأن يكفوا عن توجيه النداءات الفارغة للزعماء الأموات حينئذ يقولون متي هو ؟ قل عسي أن يكون قريبا .




حينما تجتمع الشعوب... ضد رجل!




ضع نفسك مكان الرئيس المصري










مع بداية العدوان الإسرائيلي علي غزة إلى تلك اللحظات التي كتب فيها هذه السطور والتي وصل عدد شهداء غزة إلى ما يزيد عن 800 شهيد و 3300 جريح، وليس هناك إلا مطلبان لشعوب العالم سواء، وهو وقف العدوان علي غزة وفتح معبر رفح.

فزمام الأمور الان بيد الحكومة الإسرائيلية التي تقتل والمصرية التي تصد القتل او علي الأقل تخفف من حدته بفتح معبرها الذي سيسمح بدخول الإمدادات سواء كانت اغاثية او أسلحة او حتي استقبال الفارين والجرحى من ويلات الحرب.لذا فالحكومة المصرية لها دور كبير في تغير مسار تلك الحرب والتي طالما طالبت شعوب العالم بفتح المعبر.

لكن المعبر مغلق! مغلق بأمر من الرئيس مبارك، إلا للحالات الإنسانية كما صرح مسبقا..
المعبر مغلق بسبب اتفاقية فتح معبر رفح التي تنص علي ان تشرف السلطة الشرعية ومشرفيين دوليين علي ذلك المعبر، والذي يغلق فيها المعبر بدوره لانه تحت سيطرة حماس الخارجة من دائرة السلطة الشرعية.



لكن... هل هذا مبرر لغلق المعبر في وجه اهل غزة الذي يقتلون بالمئات؟ الامر ليس بالسهل ايضا، هناك اتفاقية اخري وهي كامب ديفيد، واحدي بنودها: "يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، أحدهما ضد الآخر على نحو مباشر أو غير مباشر، وبحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل السلمية" وأيضا "يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على




أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر. كما يتعهد كل طرف بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الاشتراك في فعل من أفعال الحرب العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف الآخر في أي مكان. كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال للمحاكمة".






 


قد تكون تلك الاتفاقيتان هما المسؤولتان عن غلق معبر رفح... دعنا الآن من قصة المعبر، ولنقي بعض الضوء علي فعل الرئيس مبارك بغلق المعبر، هل تتخيل كم الضغوط التي تصب عليه ليفتح هذا المعبر؟ لماذا يصر علي غلق المعبر رغم مطالب القيادات الشعبية والمظاهرات اليومية التي تجوب العالم مطالبة إياه بفتحه؟!




ولنتوقع العكس، إذا فتح معبر رفح فسيكون ذلك خرقا صريحا لمعاهدة كامب ديفيد واتفاقية فتح المعبر مما سيؤدي إلى توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل، ولكن ليس لدرجة استهداف مصر عسكريا من قبل إسرائيل. هناك ضغوطا اكبر تمارس علي الحكومة المصرية تجعلها تغلق المعبر في وجهه أهل غزة، تلك الضغوط التي ظهرت صراحا "دون معرفة تفاصيلها" أثناء زيارة ليفني لمبارك قبل ضرب غزة.



أن تكون الحكومة المصرية محايدة ولا تمثل خطرا علي إسرائيل هو شرط أساسي لبقائها علي عرش مصر، فإذا ما كانت حكومة مصر لا تمثل خطرا علي إسرائيل، فلن تظهر اي دولة مجاورة بثقل مصر تهدد بقاء إسرائيل ولا حتي لبنان، فإذا كان الزعيم محايدا كان اتباعه مثله، والعكس صحيح.


وأن يتحدث العالم عن خيانة النظام المصري لغزة ففيه بعض الصواب ولكن اقتراح وجود قوات دولية علي حدود مصر وغزة يتخللها قوات أمريكية كان شيئا مرفوضا تماما من الجهة المصرية والتي تمثل تهديدا للأمن القومي المصري.

الأمن القومي المصري! هو المبرر الوحيد الذي يتمسك به الرئيس مبارك علي الرغم من الضغوط والتهديدات والعمالة التي تنسب إلى نظامه، فهذا هو منهجه. والنهج الآخر هو ان يتصادم مع إسرائيل ويفقد ذلك الأمن القومي المصري، وتبقي المنطقة بأكملها علي هاوية حرب عالمية ثالثة








لعبة السياسة ليست باللعبة الهينة التي تلعبها الشعوب وإن رأت انها علي صواب، فالشعوب تميل الي العاطفة اكثر من الحكمة والتعقل في الأمور المصيرية واعلم ان من هؤلاء الشعوب أساتذة ورؤساء أحزاب بل وفقهاء في السياسة لكن وبالرغم من كل ذلك لا يدركون ماذا يلعب الساسة من فوقهم.



وإذا كان هذا الحال لا يرضيك، فضع نفسك مكان الرئيس المصري او وزير خارجيتها او من بيده القرار، واطرح حلا لا يدخل مصر في حرب ولا يمس أمنها القومي ويرضي الطرف الفلسطيني والإسلامي... اكتب الآن... تخيل أن القرار بيدك... ولكن ضع في اعتبارك دائما النتائج المترتبة علي اختيارك

2009/01/20

انا الرجال موقف ......... وا الطفولة ابتسامة او بو كاء


انا الرجال موقف ......... وا الطفولة ابتسامة او بو كاء






تمخض العرب كلهم فولدوا شجباً وتنديداً واستنكاراً وتحذيراً للعدوان الصهيونى على غزة

نساء تبكى فى .......كفر الشيخ

تلقى مركز الأرض صرخات عشرات الأمهات والزوجات القاطنين ببرج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، يتضررون فيها من قيام قوات الأمن بمهاجمة بيوتهم وترويع أطفالهم والقبض على أبنائهن وأزواجهن من الصيادين واعتقالهم بدون وجه حق.

تقول زوجة المواطن/ اكرم أسعد غريب فى شكواها للمركز: " يوم 24/2 /2008 الساعة يجى 3 بالليل لقينا المباحث داخله علينا وهاجمت على الأطفال وعلى زوجى واخدوه من فرشته بات فى القسم وعرضوه على النيابة وأخلت سبيله علشان مفيش تهمه، رجع من المركز على المديرية بكفر الشيخ،وفى المديرية عذبوه وضربوه واخر بهدلة وبعدين رحلوه على برج العرب بأمر إعتقال. وبنعمل التظلم كل 3 شهور ويطلع براءة وبردوا لسه محبوس" وتستكمل باكية: "جوزى صياد ارزقى معندناش مركب ولا مورد رزق وادينا عايشين ربنا بيبعت لنا من عنده وانا عندى ولد وبنتين بنت منهم ولدتها وابوها فى المعتقل" وقد تقدم مركز الارض لزوجة المواطن ببلاغ لمكتب النائب العام رقم 20243 فى 29/12/2008 للتحقيق فى واقعة التعذب وتطبيق احكام القانون ولم يفرج عنه حتى الان .

أما الحاجة/ كريمة أم احمد محمد اسماعيل فهى تقول فى شكواها للمركز : "ابنى عنده 20 سنة وكان عامل ورق ورايح ليبيا، واحد قاله سافر معاى على إيطاليا، واتقبض عليه فى ايطاليا 15 يوم واترحل على مطار القاهرة وكلمنى قلتله اقوملك محامى قالى مش محتاجه محامى وقعدت اسبوع وكلمنى قال ياما اخدت 15 يوم وبعدين جه محكمة دمنهور واتصل بى وقال خلصت ياما وتعالى اضمنينى وخدينى رحت أقابل الضابط رفض وعرفت انهم رحلوه على مركز رشيد 15 يوم تانى، جبت محامى قدم تظلم فى نيابة رشيد ونزل النيابة اديته يومين وخرج براءة من نيابة رشيد واحتجزوه فى قسم رشيد 17 يوم وقالى عذبونى ياما وضربونى بدون سبب وبعد كده اعتقلوه فى برج العرب من 27/12/2008" وتستكمل ناحبة: "إبنى اللى بيوكلنى وأبوة تعبان بالقلب وهو اللى بيصرف علينا وانا خرجت فى التليفزيون فى قناة الحياة اليوم وقولت مشكلتى ومحدش عملى حاجة". وقد تقدم المركز للأم ببلاغ لمكتب العام رقم 20249 فى 30/12/2008 للتحقيق فى واقعة التعذيب وتنفيذ احكام القانون ولم يفرج عنه حتى الان .

وتذكر زوجة المواطن/ حسن شعبان احمد عبد القادر شكواها وتقول: "جوزى صياد عنده 30 سنة وعندنا 4 عيال عايشين فى حالنا ودايما بيطلع على المركب ويسرح ، ومرة اتمسك فى ايطاليا ومعاه طقم المركب كله 12 فرد أو 14 قعدوا 4 شهور فى ايطاليا مقبوض عليهم وبعدين اترحلوا على مصر مسكوهم فى المطار وحولوهم 20 يوم على سجن أبو زعبل وبعدين على مركز مطوبس خالصين، فى مطوبس طلعوا الناس كلهم ماعدا الريس حسن جوزى والميكانيكى محمد وافرجوا عن الباقى فى 26/9/2008". والمصيبة ان ازواجنا صيادين وعمال على المركب اتمسكوا وصاحب المركز طلع ...مش ظلم ده لما يسيبوا السماسرة واصحاب المراكب وتجار البشر ويمسكوا العمال اللى ملهمش ذنب وياريت على الحبس وبس دا قال لى ضربونى الضباط والخبرين وعذبونا علشان بنسأل احنا محبوسين ليه؟ وتلتقط الحوار زوجة الميكانيكى الصياد المقبوض عليه محمد أحمد البهلوان قائلة" جوزى اتمسك مع حسن شعبان من 4 شهور واعتقلوه وهو واخد براءة ومفيش عليه قضايا أو أى أحكام، ومعاى 5 عيال كلهم فى المدارس وبعت كل ما أملك وملقتش حد استلف منه ماهم خدوا كل رجالة البرج وبقالى شهر مش عارفة أزوره ، وحتى الزيارة بهدلة فى برج العرب ومفيش زيارة خاصة وبشوفه انا والعيال من السلك والبت 7 سنين مبتطولش ابوها تبوسه من السلك وهى تعيط وهو يعيط" وقد تقدم المركز ببلاغ لمكتب النائب العام رقم 7 لـ2009 فى 1/1/2009 للتحقيق فى وقائع التعذيب والاهانة والالتزام بتنفيذ احكام القانون والافراج عن المعتقلين وحتى اليوم لم يتم اخلاء سبيلهم على الرغم من احكام البراءة .

وتتساءل نساء برج مغيزل لماذا أخذوا أزواجنا وأبنائنا بدون وجه حق ويقومون بتعذيبهم واساءة معاملتهم وضربهم دون ذنب ؟ وليه يأخذوا صياد على باب الله ويعتقلوهم هم مش مجرمين دول صيادين!!؟؟.

والمركز يتساءل لماذا يتم إعتقال الصيادين رغم احكام البراءة التى حصلوا عليها من المحاكم؟!.

وقد تقدم المركز بشكوى لوزير العدل ووزير الداخلية وتظلم لشئون المعتقلين للتحقيق فى وقائع التعذيب واساءة المعاملة ضد زوجات وابناء واباء المعتقلين والافراج عنهم بعد صدور احكام قضائية ببراءتهم والالتزام بتطبيق احكام القانون .

ويطالب المركز منظمات المجتمع المدنى واعضاء مجلس الشعب والشورى بسرعة التدخل والافراج عن الصيادين المعتقلين حماية لأسرهم وكفالة لحقهم فى العيش بحرية وأمان.

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز

تليفون وفاكس / 25750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.netlchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org

2009/01/15

اتفرج يا سلام .....اتفرج يا سلام على الفيديو يا سلام

فضيحة الطنطاوي فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

;أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود" ...

اتفرج يا سلام .....على الشيخ يا سلام






















































أول الشهادات من داخل المحكمة .. كنت معهم .. 11 ساعه فى صحراء الهايكستب



11 ساعه فى صحراء الهايكستب
11 ساعه فى الحر الشديد
11 ساعه بدون طعام
11 ساعه بدون ماء كافى
11 ساعه نشاهد مسرحيه وهميه يمثلها القاضى و مساعديه بكل سذاجه
بدايه صعبه
بدأ اليوم فى تمام الساعه التاسعه صباحا , حيث تواجد الاهالى و وسائل الاعلام . و لكن الاهالى واجهوا صعوبة شديدة فى الدخول و فى الحصول على التصريحات, حتى المحامين لم يدخلوا جميعهم و حتي من دخل واجه صعوبات عديده و عانى معاناة شديده للحصول على التصريح.

بدأ الدخول فى حوالى الساعه الحادية عشر بأهالى المعتقلين من الدرجه الاولى فقط , و تبعهم بعض المحامين , و استمر موظفين التصريحات فى اعطاء التصريحات للمحامين لوقت قد يصل الى ساعه ثم عادت للأهالى من الدرجه الثانيه و الاقارب.

وصلنا الى قاعة المحكمه لنجد الإصلاحيين الشرفاء فى هذا القفص الحقير الذى لا يليق بمكانتهم و من حولهم الاهالى متعلقون بالاسوار ليظفروا بكلمة او حتى نظره من ذويهم . ظل الحال هكذا الى ان ارتفع صوت ربانى من داخل القفص , صوت شجى ايمانى يردد الاذان , فتبينت فأذا به صوت الاصلاحى المهندس احمد النحاس , أذن و رددت القاعة وراءه الاذان ثم بدأت الصلاة من داخل القفص و نحن ورائهم.

و بدات المهزله
و فى حوالى الساعه الواحده و النصف دخل القاضى قاعة المحكمة و بدأت المهزله كالعاده بالنداء على اسماء المعتقلين لمعرفة الغياب و الحضور.
اخذ القاضي يلقي بالتهم الساذجة السخيفه التى لا اصل لها و لا دليل . ثم قرر ان يبدأ بفك الاحراز و لكن الاستاذ عبد المنعم استوقفه و طلب منه الاستماع الى الدفاع اولا. و شرع الدفاع يطعن فى دستورية المحكمه و يطلب وقف هذه المهزله.و لكن طلبه باء بالرفض المباشر دون اى مداولات أو تشاور.
و طلب القاضي ان يبدأ بفك الاحراز و لكن الدفاع رفض , و اخذ عدة محامين يطعنون ثانية و يرفضون فكرة فك الاحراز . و بين كل محامى و الاخر يصيح القاضي قائلا: " ها يا استاذ عبد المنعم نفك الاحراز ؟ ", و يجيبه الاستاذ " لا مش دلوقتي يا ريس ". الى ان قالها مرة فرد عليه عبد المنعم " احنا طعنا يا ريس و طعننا اترفض دون اي مداولات لذا على المحكمة الموقره ان تفعل ما تريد " .

اخيرا هفتح الكراتين
ففرح القاضي بالأذن و اخذ يفتح الكراتين و يفك الاحراز وحده تماما دون ان يراه الدفاع او الاهالى او حتي المتهمون نفسهم , فقطعه الدفاع معترضا و طلب ان يحضر المتهم و معه المحامي ليتاكدوا من الاحراز و ليبدوا ملاحظاتهم عليها. فوافق القاضى و امر الشرطه العسكريه بان تُخرج المهندس خيرت الشاطر من القفص , فذهبوا ليحضروه و لكنهم كانوا يريدون ان يقيدوا يداه فرفض و قال لن اخرج مقيد اليدين فأمر القاضي ان يخرج دون قيود.

و فى ترقب شديد من الاهالى اذا بأسد الدعوه يخرج من القفص و ترتفع اصوات التصفيق الشديد بالقاعه ترحيبا به.

ثم تم فك احرازه و التى اتضح ان معظمها ليس ملكا له و اول مرة يراها و عندما حاول قول هذا رد القاضي بأن الملاحظات تُدون فى ورقه و تُقدم للقاضي ثم عاد الى القفص .

كيف تستمر محاكمه مشكوك فى دستوريتها ؟؟!!
و أخذ المهندس خيرت يخاطب القاضي قائلا: " يا سيادة القاضي دلوقتى هيئة الدفاع قدمت دفاعها القانونى و الدستورى و لكن دعنى اُخاطب العقول, كيف تستمر محاكمه مشكوك فى دستوريتها ؟؟!! المسلسل ده اتكرر معايا قبل كده سنة 1995 و الى الان لم يُنظر فى الطعن المُقدم ضد احالة المدنيين للمحاكمه العسكريه و مع ذلك استمر النظر فى القضية و تم الحكم على بخمس سنوات و على زملائي بثلاث سنوات , فماذا اذا تم النظر فى هذا الطعن الان و ثبت عدم احقية محاكمتى عسكريا , من سيعوضنى عن هذه الخمس سنوات الضائعه من عمرى ؟؟ من سيعوض ابنائى و اهلى؟؟ , أرجوك يا سيادة القاضي لا نريد تكرار هذه المأساة مرة اُخرى, و يجب ان تعلم جيدا ان حبسنا هذا فى رقبتكم , فكل مرة تُجدد فيها و تعطينا شهر و نصف فنصبح امانه فى عنقك , و الامر ليس شهرا و نصف فقط بل ثلاثة اشهر فى 33 مظلوم يعنى 99 شهر تُحاسب عليها انت و من معك.

و يستمر فك الاحراز ........

و استمر فك الاحراز و نُودي بالحج حسن مالك و الذى تم فتح خمس كراتين ليست ملكه و لا يعرف عنها اي شيء بالاضافه الى ان معُظم الاوراق ليست له و معظم الشركات التى ذُكرت ليس له اي صله بها و قد نفى الحاج حسن ان يكون مشاركا فى اى دار نشر. ثم نُودي على المهندس احمد شوشه و باقى المعتقلين و اخذت القاعة تهدأ رويدا رويدا, و يتحول الامر الى روتين ممل يقوم به القاضي فى فك الاحراز. و لكن رغم طول الوقت و حرارة الجو و قلة المياه و التى ان وثجدت فهى ساخنة الا انه كان هناك جوا من الهدوء و الرضا فنرى انه تحقق قوله تعالى " و لننزلن سكينة عليهم" . فأذا نادى القاضي احد الاسماء اخذ الحضور يصفقون بشدة و الاخوة خلف الاسوار يصفرون بحرارة تحية لزميلهم مما اثار حفيظة القاضي و جعله يقول للاستاذ عبد المنعم " لو سمحت بلاش المشهد ده يتكرر تانى" .

رغم الظلم ..... برضوا هنعيش مبسوطين
و من المواقف الطريفة عندما نادي القاضي على المحاسب مصطفي سالم فبدأ الاهالى بالتصفيق و المعتقلين بالصفير و لكن ليس كالعادة بل بنغمة موسيقية و اذا به يخرج من القفص و هو يجري مع هذه الموسيقي مما جعل القاعه كلها تضحك حتى القاضي لم يستطع ان يمسك نفسه بل ضحك ايضا, فرغم شدة الموقف و صعوبته و خطورته , رغم حرارة الجو و عدم وجود مراوح كافية, رغم الشعور بالظلم , الا ان الله سبحانه و تعالى ييسر الامور علينا و يهون الامر لأننا ما فعلنا هذا و ما ضحينا هكذا الا فى سبيل الله و فى سبيل رفعة دينه.

رحمة و ألفه مفيش بعد كده
من اكثر المشاهد التى اثرت فى هذا اليوم مدى اخوة المعتقلين و مودتهم و رحمتهم ببعضهم البعض , فقد كان الجو شديد الحرارة و المراوح قليله جدا و لذا انتشرت فى القاعه المراوح اليدويه و بينما كان يتم فك احد الاحراز و اذا بعينى تأتى على المهندس أيمن عبد الغنى لأجده يمسك احد هذه المراوح و يهوي بها و لكن عندما تبينت و جدت انه لم يكن يهوى لنفسه و لكنه كان يهوى للمهندس احمد شوشه!!! فيا للحب فى الله, يا لجمال الاخوة والمودة فهو لم يؤثره بالمروحة فقط و لكنه أبى الا ان يهوي عليه هو بنفسه فرغم شدة الموقف الا ان الحب فى الله و الايثار لا يُهجر ابدا, فكيف تُوجه مثل هذه التهم لهؤلاء الاشراف, كيف يمكن لأحد منهم ان يقوم بغسيل اموال او القيام بأعمال ارهابية!!!!!!!!

و فى الختام
و خُتمت الجلسه بكلمة احد المحامين الذي لخص القضيه و طالب بالافراج الفورى عن المعتقلين, ثم تبعه محام اخر يطلب رحمة المحكمه للمعتقلين حسن زلط و عصام حشيش نظرا لتدهور حالتهم الصحية, فالحاج حسن زلط صحته سيئة و يجب ان يخضع لثلاث عمليات فوريه واحدة فى قلبه و اخرى فى المرارة و الثالثه فى عينه. اما الاستاذ عصام فقد سقط مغشيا عليه فى اثناء الكلمه و تم الكشف عليه فورا من احد الاطباء المثعتقلين.

و طالب المحامى بحسن معاملتهم و الرعاية الطبيه الجيدة لهم, و نقلهم الة القصر العينى الفرنسي بدلا من القصر العينى القديم, لأن الفرنسي به امكانيات احسن لأجراء هذه العمليات.

عمر علاء أبو العلا


حين يتجرأ رجال " الأمن " علي حرمات النساء رسالة من زوجة العالم المصري المعتقل الدكتور عصام حشيش



بقلم : د. سميرة محمد أحمد

حينما أخذوا زوجي الدكتور عصام حشيش قال "أستودعكم الله" فقلنا له "نستودعك الله" أيضًا، وهكذا أصبحنا في كنف الله جميعًا ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ﴾ (الزمر: من الآية 36).

كنتُ أردد هذه الآية للأولاد حينما توعدنا أحدهم بالرجوع مرةً أخرى بعد اقتياد زوجي معهم وإصرارهم على أخذ مفتاح الشقة وتهديد زوجي بأنه سوف يعود مرةً أخرى.

لكن لم يخطر ببالي أنه سوف يُنفذ هذا التهديد؛ كنتُ رغم ما حدث من اعتقالٍ ظالمٍ لزوجي وأمرٍ مجحفٍ بعدم التصرف في أموالنا التي ما جمعناها إلا من كدٍّ ومن تعب؛ فلم نتاجر في الفياجرا ولم نتاجر في المخدرات ولم نتاجر في أرواح البشر ولم نتاجر بصحةِ الناس؛ كنت رغم كل هذا أظن أنه ربما توجد خطوط حمراء لكرامة الإنسان؛ ولكني صدمتُ لما حدث معي يوم الإثنين 13/3/2007م، الساعة التاسعة مساءً فقد كان يفوق كل ما حدث لنا من قبل من إرهاب.

حينما طرقوا عليَّ الباب وأنا بمفردي في الشقة زاعمين أني أُخبِّأ أحدًا عندي بالمنزل ذكرتُ لهم أني بمفردي في الشقة وليس معي أحدٌ من أولادي ولا أستطيع أن أفتح لهم الباب إلا في وجود أحد من أولادي؛ وطلبت منهم أن يمهلوني للاتصال بأحد أبنائي ليحضر ولكنهم رغم ذلك استمروا في الطرق على باب المنزل بعنفٍ شديدٍ وتهديدي بكسر باب الشقة؛ حتى حينما قلتُ لهم إني سوف أرسل للصحافة لترى ما تفعلونه بالنساء بعد أخذ أزواجهن قالوا: "أنتِ عارفة إن إحنا مش بيفرق معنا صحافة"؛ وحينما طلبتُ منهم إذن التفتيش قالوا "إحنا مش بتوع إذون، وأنتِ تعلمي هذا فدائمًا نأتي دون إذن".. بالطبع ودون خوفٍ من المساءلة من أحدٍ لأنَّ هذه أشياء ليست في قاموسهم.

كلما أتذكر محاصرتهم لي وأنا امرأةٌ مسنةٌ- أبلغ من العمر 55 عامًا- في بيتي وتهديدهم لي بكسر باب منزلي أشعر بأنني في ذلك اليوم لم أكن في بلدي التي أُحبها وما زلتُ أحبها وسوف أظل أحبها مهما فعلوا بنا، بل شعرتُ لحظتها أنني في العراق وأنَّ المحاصرين لي هم أمريكان يقتحمون بيتًا أعزلاً كما نرى في نشرات الأخبار أو حتى في فلسطين محاصرين بجنود الاحتلال.

إحساس فظيع أن تشعر بعدم الأمان في بلدك وفي بيتك، مرَّ بي سريعًا، ثم تلته رحمات الله وسكينته عليَّ وتذكرتُ كلمات زوجي "أستودعكم الله" فاستشعرت معية الله معي.

كنتُ أعلم معية الله علم اليقين فأصبحتُ أراها عين اليقين تبدَّل خوفي أمنًا واضطرابي ثباتًا وأحسستُ بالاطمئنان لحفظ الله لي، وبعد أن كنت أخشى من فتح الباب وبعد نصف ساعة من الترويع لي من الخارج وإصراري على عدم فتح باب المنزل إلا بوجود أبنائي وإظهار إذن التفتيش الذي لم يكن معهم ولم يظهروه لي اضطررتُ أخيرًا أن أفتح باب المنزل وحفظني الله.
ولكن تساؤلات كثيرة تتوارد على خاطري:
- لماذا كل هذا العداء لنا ونحن لا نحمل لهم عداءً؟؟
- أين حقوق المواطنة التي تغيَّرت من أجلها مواد عديدة في الدستور؟؟
- أين المجلس القومي للمرأة الذي يدعي أنه ينادي بحقوق المرأة المهدرة؟؟
- ألم تُهدر حقوقي حينما أخذوا زوجي دون جريرةٍ أو ذنبٍ سوى أنه يريد الخيرَ لبلدِهِ؟؟
- ألم تُهدر حقوقي حينما اقتحموا بيتي وفتشوا في كل شيء حتى حجرة نومي فلم يعد لي خصوصية؟؟
- ألم تُهدر حقوقي من قبل حينما صدر حكمٌ بعدم التصرف في أموالي دون إعطاء أي فرصة لي أو للمحامي للدفاع عن حقي؟
- ألم تهدر حقوقي وحقوق أولادي حينما ارتفع ضغطي بعد هذه الواقعة وأثَّر صحيًّا عليَّ وعلى أولادي حتى اضطررتُ أن أُعطي أحدهم مهدئًا!!.
- أين منظمات حقوق المرأة مما فعل فيَّ من تهديدٍ باقتحام المنزل دون حتى أن ينتظروا أن يحضر بعض أبنائي ليقف معي؟

أخيرًا لقد شعرتُ هذه المرة بأنهم يقصدوننا نحن الزوجات والأبناء بهذه التصرفات للضغط علينا والتضييق حتى نكون أداةً للضغط على أزواجنا، ولكني أقولها.. فوالله الذي لا إله غيره لن يفلحوا في هذا، فمن خالط النقاء والطهر وعاشره لا يرضى به بديلاً ولا يمكن يومًا أن يكون سوطًا للجلاد عليهم.

وهذه التصرفات لن تزيدنا- بإذن الله- إلا اعتصامًا بالله وتمسكًا بدعوتنا، ولن يضيعنا الله لأننا ننشد الخير لأمتنا وأهلينا.. ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ﴾ (الرعد: من الآية 17).



cc

رخصة المشاع الابداعي
egyptianfree.blogspot.com by blogger هو المرخص لها بموجب المشاع الإبداعي نسب المصنف 3.0 الاصلية الترخيص .

c

c

http://paper.li/A7med_El_Sayed